بعد 3 أيام على كارثة "مركب رشيد" .. "الحكومة" تعقد اجتماع لبحث آخر التطورات
بعد كارثة غرق مركب «رشيد» المحملة بمئات المصريين الحالمين بالهجرة وجمع الأموال، قام رئيس الوزراء شريف إسماعيل بالتوجيه بعقد إجتماع وزراي عاجل اليوم السبت لبحث أبعاد الحادث.
- تفاصيل «الكارثة»
بدأت المأساة عندما انطلقت «مركب الرسول» من قرية «مسطروة» الواقعة على الطريق الدولي بين مطوبس وبلطيم، ونظرا للأحمال الزائدة والمنطقة العميقة التي وصلت إليها بالقرب من برج مغيزل غرقت المركب، ونجا من الغرق طاقم المركب وبعض المصريين وآخرون من جنسيات أخرى، ويبلغ عددهم 154 فرد، بينهم 7 مصابين، وقد وصل عدد الوفيات لـ 162 حالة وفاة.
وانتشلت قوات حرس الحدود عدد من الجثث، وتم نقل المستشفيات البحيرة «مستشفى رشيد، كفر الدوار، المحمودية، رشيد المركزي، مستشفى أبو حمص».
- رواية الناجون
الناجون، أكدوا أن سبب الغرق هو الحمولة الزائدة، لافتين إلى أنهم فوجئوا بعدد كبير من السودانيين في نهاية المركب ولم يكن متفق على وجودهم، مما أدى إلى حدوث مشادات على المركب ولكن الطاقم أصر على الإبحار.
وأوضح الناجون، أنهم وقعوا إيصالات أمانة شريطة السفر، وقيمة المبلغ الموقع عليه 20 ألف جنيه، وهو ما أكده أحمد محمد درويش 27 سنة ومقيم بشبرا اليمنى زفتى غربية، في تصريحات صحفية، لافتا إلى أنه دفع هذا المبلغ مقابل السفر إلى إيطاليا، موضحا أنهم استقلوا 3 قوارب للوصول إلى المركب التي غرقت والتي كانت تنتظرهم في عرض البحر.
وأشار الناجون إلى أن المركب غرقت بمجرد الوصول إلى المنطقة العميقة، حيث تمايل المركب من الأمام، وهو ماجعل بعضهم يقفز إلى المياه، وتمكن الصيادون من مساعدة بعضهم وآخرون غرقوا بمجرد غرق المركب، ولفت الصيادون إلى أن المركب لم تظهر ولم يروا سوى جثث طافية على المياه.
- النيابة العامة تتابع التحقيقات
أمر المستشار عبد العزيز عليوة، المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، بتشكيل لجنة برئاسة المستشار على حسن رئيس النيابة الكلية لمتابعة التحقيقات، وانتقلت اللجنة إلى مستشفى رشيد، لسؤال المصابين الذين يتم علاجهم داخل مستشفى رشيد.
- البرلمان ينتفض
ومن جانبه قال بلال حامد عيسوى عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة وعضو لجنة حقوق الإنسان،في تصريحات صحفية إن لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عقدت اجتماعا مع لجنة الدفاع والأمن القومى، في دور الانعقاد الأول، وبعد غرق المركب، سيكون أول اجتماع للجنة خلال دور الانعقاد الثانى بخصوص الهجرة غير الشرعية.
- غضب بمواقع التواصل
وأثار غرق المركب غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، ما بين مديناً للحكومة ومديناً للمهاجرين.
ودشن رواد "تويتر" عدد من الهاشتاجات للتعبير عن آرائهم حيال انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بين اعلان تضامنهم الكامل مع الضحايا، وما بين مستنكرين لدور الحكومة حيال هذه القضية.
- مطالبة الدولة بحداد
ومن ناحية أخرى طالب الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، بإعلان حالة الحداد على أرواح ضحايا مركب رشيد، وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "قد يكون من الواجب أن نعلن الحداد حزنًا على شبابنا، وتضامنًا مع أهالينا، وتقديرًا منا لقيمة الحياة الإنسانية أيًا كانت.. قيمة الوطن من قيمة المواطن".
- فشل الحكومة
وقال أحمد دراج، قيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن رد فعل الحكومة حول كارثة غرق مركب رشيد يبرز فشلها في إدارة الأزمات، فبعد الحادث بثلاث أيام تعقد الحكومة اجتماع لبحث آخر التطورات ، مشيراً إلى أن ذلك تأكيداً للفشل.
وأكد دراج في تصريحه لـ«الفجر» أن إجتماع اليوم ما هو إلا إجتماع شكلي، لحفظ الحكومة ماء وجهها أمام الشعب، حيث أنها ستقوم بطرح تعويضات لأهالي الضحايا، وطلب فتح تحقيقات صورية كتحقيقات الماضي حول كوارث وأزمات تقع فيها الدولة.