صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة
اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم السبت بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمة اليمنية وفى ضوء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وعودة أغلب الوزراء في الحكومة إلى عدن ونقل نشاط البنك المركزي من صنعاء فيما تصدرت اهتماماتها احتفالات المملكة باليوم الوطني 86.
فمن جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ" عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني تصريحه للصحيفة أن البنك المركزي الذي تم نقل نشاطه من صنعاء إلى عدن بدأ في الإعداد لصرف المرتبات للموظفين في جميع المناطق المحررة من ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع .
وقال إنه "في حالة وافق المتمردون في صنعاء على التعامل مع البنك المركزي فسيتم صرف مرتبات جميع الموظفين في كل محافظات اليمن، مؤكدا أن صرف المرتبات من مهمات الحكومة الشرعية ما لم تكن هناك عقبات تحول عن تحقيق ذلك.
وأشار الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية التي عاد أغلب وزرائها إلى عدن شرعت أيضا في إعداد خطة أمنية احترازية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي استهدفت أخيرا عدة منشآت ومدن تسيطر عليها الحكومة منها عدن، التي سيعود إليها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد انتهاء زيارته للولايات المتحدة.
وجدد الإرياني ترحيب بلاده ببيان اللجنة الرباعية بخصوص اليمن التي عقدت اجتماعها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعت إلى الرجوع لما تم الاتفاق عليه سياسيا لإحلال السلام في اليمن، قائلا" لا شك أن الحكومة اليمنية هي حكومة سلام وتنشد السلام لكنها تريد سلاما حقيقيا وليس موقتا، يستند على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إضافة إلى القرار الدولي 2216، وهي النقاط الرئيسية التي أكد عليها أيضا بيان اللجنة الرباعية لإنهاء الأزمة اليمنية".
من جانبها، نقلت "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن مصادر يمنية كشفت للصحيفة عن توجه الحكومة اليمنية٬ لرفع خمسة ملفات رئيسية تشمل "الملف السياسي٬ الاقتصادي٬ العسكري٬ تمويل الإرهاب٬ والملف الحقوقي" لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة٬ حول انتهاكات "إيران" وتدخلها المباشر وغير المباشر في الشأن الداخلي لليمن٬ مدعومة بكافة المتطلبات القانونية اللازمة للنظر في محتوى هذه الملفات.
وأكد مسئول يمني رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، أن الحكومة أوشكت على الانتهاء من إكمال كافة الوثائق والأدلة المطلوبة من مجلس الأمن٬ حول هذه الانتهاكات في المسارات الخمس، والتدقيق فيها من قبل مختصين في القانون الدولي والمحلي، وستكون خلال فترة وجيزة جاهزة للعرض على مجلس الأمن.
وبحسب الصحيفة اعتمدت الحكومة اليمنية على وثائق وأدلة دامغة٬ واعترافات منسوبة لضباط إيرانيين سقطوا في قبضة الجيش الوطني٬ حول تورط إيران في زعزعة الأمن الداخلي٬ ونشر الأسلحة بكميات كبيرة٬ وضلوعها في ضرب الاقتصاد الوطني من خلال سحب العملة٬ وشراء الأراضي بمساحات كبيرة في المناطق الوسطى والشمالية من اليمن.
ومن أبرز الأدلة والوثائق التي رصدتها الحكومة٬ والتي أدرجتها في الملفات المزمع رفعها لمجلس الأمن٬ اعتراف خلايا إرهابية ضبطت على الأراضي اليمنية إبان عملية التحرير للشق الجنوبي من اليمن٬ والذين أقروا أن حكومة «طهران» قدمت لهم الدعم المالي واللوجيستي لتنفيذ الكثير من العمليات بالتزامن مع عودة الشرعية للبلاد٬ إضافة إلى ما أقر به ضباط إيرانيون قبض عليهم في صنعاء قبل التمرد واقتحام العاصمة اليمنية٬ في محاضر التحقيق٬ من معلومات عسكرية وسياسية طلب تنفيذها بشكل مباشر وسريع لتمكين المتمردين من اقتحام المدينة.
وألحقت الحكومة مستندات رسمية٬ تفيد بامتلاك خلايا إرهابية ضبطت في عدن لمطابع كبيرة٬ تقوم بطباعة مستلزمات الخلية من منشورات وسجلات وأوراق رسمية لتنفيذ أعمالها الإرهابية في مختلف المدن اليمنية٬ إضافة إلى مطابع حديثة كشفت أخير٬ُجهزت بآلات حديثة في عالم الطباعة٬ خصصت لطبع الأوراق الرسمية٬ والجوازات لقيادات عسكرية في المتمردين لتسهيل عملية الخروج والدخول من وإلى اليمن.
من جهة أخرى، وحول احتفالات المملكة بذكرى اليوم الوطني للمملكة قالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها أن اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة يأتي هذا العام، وهي تعبر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واحدة من أخطر المراحل في ظل تكالب الأعداء، وتغلغل بعض القوى الإقليمية التي تحلم ببسط أطماعها على الأمة والوطن العربي ومقدساته، منتهزة فرصة حالة اللاتوازن التي جرتها أحداث الربيع العربي لتحقيق أهدافها، وكذلك في ظل الخلل الفاضح في ميزان الحسابات الدولية فيما يتصل بالعلاقات مع ما كانت تسميه محور الشر، الأمر الذي أتاح لتلك القوى أن تتنمر، وأن تأخذ تلك التغيرات على أنها إشارة لها لإطلاق يدها في الإقليم، وتغيير ديموجرافيته على هوى أيديلوجياتها، إلى جانب الحقن المذهبي المخيف للتفريق بين الطوائف، ودفعها للتنافر.
بدورها قالت "الرياض" إن المملكة وعبر سنوات طويلة بدأت مع الملك المؤسس سياسة متوازنة في علاقاتها مع دول العالم رغم البدايات المتواضعة إلا أنها استطاعت من خلال تمسكها بالمبادىء التي تم البناء عليها أن تكسب احترام الجميع.