رياح الكوليرا تقتل الشعب والفزع يعم البلاد
فى عام 1947 م، هبت الرياح التى حملت المرض على مصر “الكوليرا”هبت على المدن والقرى، فبثت الرعب فى أنحاء العالم بأثره وسط تخاوف من انتشار المرض وانتقاله إلى الدول والعالم.
انعزلت مصر تماماً فى محنتها عن العالم بأثره وظلت مصر فى عزلة تامة تخوض معركة طاحنة مع المرض وحيدة فخرج جميع المصريين ليخوضوا هذه المعركة حتى قضوا على المرض.
لا دخول ولا خروج…لا تصدير ولا إستيراد.
وقد أعلنت الحكومة المصرية رسمياً أن أول إصابة بالمرض فى قرية “القرين” وقرية أخرى قريبة منها فى الشرقية بلبيس.
وقد ظهر المرض حين اشتبه الدكتور صلاح ذكى مفتش الصحة ببلبيس فى إصابة أحد الأشخاص الذين قد ذهبوا لتلقى العلاج هناك وأخذ عينة أرسلها إلى القاهرة ليقوم بتحليلها وعند تحليل العينة قى القاهرة وجد أنه وصل إلى المعمل عينات أخرى مشابهة حوالى 20 عينة وجائت النتيجه أن الكوليرا قد بدأت من قرية “القرين”.
فأعلنت الحكومه مواجهة المرض بإنشاء وحدة صحية و6 طلمبات للمياه وهدم العشش والمبانى القديمة .
كذالك فتحت باب التبرعات بأى شئ يمكنه إغاثة المنكوبين..فأصبح فى حصيلة وزارة الصحة70 ألف جنيهاً لم يصرف منها أى مليم حتى عام 1948.