يوم وفاة أم المحسنين
هى صاحبة العصمة الأميرة أمينة هانم إلهامى، التى تزوجها الخديو توفيق قبل وصوله إلى العرش بنحو ست سنوات، وتحديداً عام 1873، وكان عمرها آنذاك 21 عاماً وفى 1874 أنجبت له الخديوي عباس حلمى الثانى، ومن بعده الخديوي محمد على والأميرة خديجة والأميرة نعمت هانم، وقد أوقفت أمينة هانم حياتها واهتمامها وتبرعاتها على العمل العام وكفالة المساكين والمرضى فى الجمعيات الخيرية، فلقبت بأم المحسنين
حينما توفيت فى يونيو 1931 نعاها المصريون بحزن عميق، لما كان لها من سخاء وجود وبر وإحسان على الفقراء والمعوزين، وكان الناس لا يعرفون لها اسماً سوى أم المحسنين
وقد اهتزت مصر كلها لوفاتها، وكان ابنها الأمير محمد على "صاحب قصر المنيل" قد أحضر جثمانها من إسطنبول فى 26 يونيو من العام ذاته، وأعلن الحداد الملكى عليها لمدة عشرين يوماً.
ونعتها مجلة المصورفى عددها الصادر فى 26 يونيو 1931 قائلة: ماتت أم المحسنين وغربت عن مصر، طالما كانت أشعتها واسطة الحياة لكثيرين من الفقراء.. ماتت أم المحسنين بعد حياة طويلة ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان .