نشاط رئاسي مكثف لـ"السيسي" في نيويورك.. 8 لقاءات مشتركة مع رؤساء الدول.. وبيان تاريخي لمصر بـ"الأمم المتحدة"

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، لليوم الثالث على التوالي، مابين لقاء عدد من زعماء الدول، و مشاركته في اجتماع لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، واختتمه بإلقاء بيانه، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ71.

ورصدت "الفجر" خلال السطور التالية نشاط الرئيس السيسي في ثالث أيام رحلته بنيويورك لمشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

التقى الرئيس السيسي، رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، وبحثا خلال اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق وتطورات الأوضاع الداخلية وجهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة بالأراضي العراقية.

كما التقى الرئيس السيسي، رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وتم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية، وجذب الاستثمارات، أبرزها  الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا على رحلات الطيران إلى شرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعياً لرفع هذا الحظر، وقد تم الاتفاق على قيام الجانبين بمواصلة العمل المشترك من أجل استئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ.

والتقى الرئيس السيسي،  نظيره  الفلسطيني الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وذلك في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبحث اللقاء آخر تطورات القضية الفلسطينية، وجهود مصر لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض السيسي أهم القضايا المشتركة بين مصر ومالطا، مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، حيث بحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتطرف كما بحث اللقاء عددًا من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما تم بحث مجمل التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

والتقى الرئيس السيسي، تمام سلام رئيس وزراء لبنان، حيث بحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتطرف بجانب بحث عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على رأسها تطورات الوضع الداخلي في لبنان.

كما تم بحث مجمل التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

في السياق ذاته التقى الرئيس السيسي، بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وشهد اللقاء إشادة متبادلة بالعلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وحرصهما الدائم على التشاور والتنسيق المستمر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة الذي عقد بالقاهرة الشهر الماضي، كما تم التشاور حول مجمل التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، حيث توافقت الرؤى إزاء أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بما يحفظ كياناتها ومؤسساتها الوطنية، ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويمهد الطريق لإعادة إعمارها بما يشجع النازحين واللاجئين على العودة إلى أوطانهم والاستقرار فيها، فضلًا عن أهمية العمل على توحيد الصف العربي في مواجهة المخاطر التي تحدق بالدول العربية.

وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات مع كلاوس يوهانس رئيس رومانيا بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوريوك، وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا والموضوعات الدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وجهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاجتماع الذي نظمه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بمقر منظمة الأمم المتحدة فى نيويورك، لاستعراض المشروع الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة التى ستدعمها فرنسا فى إفريقيا.

واختتم الرئيس نشاطه اليوم، بإلقاء كلمته خلال اجتماع الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض السيسي خلالها مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تناول الموضوعات على الصعيدين الداخلي خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة لإحداث نهضة تنموية واجتذاب طاقات الشباب من أجل بناء المستقبل بالتزامن مع جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها .

كما تحدث السيسي في كلمته عن من مستجدات الوضع الإقليمي، وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن وخاصة أزمات الشرق الأوسط، ولا سيما القضية الفلسطينية وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير،  بجانب الهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين والمطالبة بتكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية.