بعد إقرار الأسعار الجديدة.. ظهور "سوق سوداء" لكروت الشحن.. ومواطنون يهددون بالإضراب

تقارير وحوارات

مقاطعة كروت الشحن
مقاطعة كروت الشحن - أرشيفية


تفاقمت أزمة كروت شحن المحمول، وتبادلت شركات الاتصالات والتجار والموزعون، مسئولية الزيادة في أسعار الكروت،  فور إعلان الحكومة تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ولم يتوصل المواطن إلى حل سوى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رأيه، خاصة عقب فشل المفاوضات بين تنظيم الاتصالات مع ممثلي الشركات الثلاث.


وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إصرارهم على الامتناع عن شراء كروت الشحن، إلى أن تعدل هذه الشركات عن قرارها وتظل الأسعار كما هي.


الأسعار الجديدة
وأمس الإثنين، أعلن عمرو الجارحي، وزير المالية أنه قد تم الاتفاق مع شركات المحول الثلاث وجهاز تنظيم الاتصالات على الأسعار الجديدة لكروت الشحن بعد إضافة ضريبة القيمة المضافة الجديدة على أن يبدأ العمل بهذه الأسعار، حيث يصل سعر الكارت فئة العشرة جنيهات إلى 11 جنيهًا شاملة الضريبة، ويتم احتسابها على أساس 60 قرشا قيمة الضريبة الجديدة، و40 قرشا تضاف رصيد دقائق زيادة علي الكارت، ما يعني أن أثر الضريبة هو 6٪ فقط. 

أما بالنسبة للكارت فئة 50 جنيها فيصبح 55 جنيها منها 3 جنيهات ضريبة وجنيهان داخل رصيد مكالمات الكارت، أما الكارت فئة 100 جنيه فسوف يصبح 110 جنيهات منها 6 جنيهات قيمة الضريبة، و4 جنيهات زيادة في رصيد المكالمات.


إضراب ومقاطعة
وقال " أحمد عبد النبي" مؤسس حمله "ثورة الإنترنت"، إن الحملة مازالت متمسكة بموقفها ضد جشع واستغلال شركات الاتصالات، وفشل اجتماع وزير الاتصالات بالشركات الثلاثة_بحسب قوله.

وأضاف "عبد النبي"، في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي،" أنهم غير موافقون على ارتفاع أسعار كروت الشحن الجديدة، ومصرين على موقفهم بالإمتناع عن شراء كروت شحن التليفون المحمول ودفع الفواتير إلا للضرورة بداية من يوم 30 سبتمبر الجاري، على أن يتم إغلاق الهواتف المحمولة لمدة 3 ساعات من التاسعة مساءًا حتى الثانية عشر مساءًا، بتوقيت القاهرة، من تاريخ الانطلاق ذاته.

وطالب"عبد النبي"، بإلغاء الضريبة على المستخدم، لتتحملها الشركات بالكامل، وتخفيض أسعار الإنترنت لتتناسب مع دخل المواطن المصري وإلغاء الاحتكار وفتح السوق لمنافسة حرة".


ثورة الإنترنت
وقابل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي زيادة الأسعار بغضب شديد، في حين قابلها البعض بسخرية، داعمين حملات المقاطعة، مثل "مش هنشحن"، لمقاطعة كروت الشحن، ومواجهة ارتفاع أسعار الكروت، وتبنت صفحة ثورة الإنترنت الحملة.

 قال سليم فتحي: "المقاطعة هي الحل، أنا عن نفسي مش هشحن وشكرا يامصر على اللي بناخدوا منك".

وأعرب وليد والي، عن استيائه بنتيجة اجتماع تنظيم الاتصالات مع شركات المحمول، والذي أكد على ارتفاع أسعار كروت الشحن، قائلاً: "أنا بالفعل شيلت الشريحة من دلوقتي لحد أما أشوف ايه نظام الموضوع ده ولو حصل ارتفاع شلن حتي هرمي الشريحة دي خالص مش هدفع مليم زيادة".

وعلقت ياسمين أحمد، ساخرةٍ: "هو مش كفايه الإعلانات اللي قارفنا بيها و بياخدوا منها فلوس أد كدا واحنا بنشوفها غصب عننا، كمان هيصدرو كلامنا، ناقص النفس".

وكشف أحمد الشرقاوي، أن التجار يقومون بسحب كروت الشحن من الأسواق وإخفائها، قائلاً : "ياجماعة أنا شغال في سنترال والأسعار نازله غالية علينا ومش لاقيين كروت أصلا ومش موجودة خلاص.. السنترالات ملهاش ذنب المندوبين الكبار هما اللي مسئولين"، في إشارة منه بظهور سوق سوداء لكروت الشحن.