بالتفاصيل.. "السيسي" يلتقي مرشحي الرئاسة الأمريكية ويستعرض دفتر أحوال مصر وتطورات المنطفة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم الثلاثاء، بالمتنافسان على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطية هيلارى كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، وذلك بمقر إقامته في مدينة "نيويورك"، على هامش مشاركته فى أعمال الدورة ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
استهل الرئيس السيسي حديثه بالإشارة إلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا أهمية العمل على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأمريكي ويعزز من أمن واستقرار الشرق الأوسط.
خارطة الطريق
واستعرض الرئيس السيسي، التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى إتمام استحقاقات خارطة الطريق بنجاح، وإرساء المبادئ الورادة بالدستور بشأن الفصل بين السلطات، وتشكيل مجلس النواب الجديد الذي يعد من أكثر المجالس النيابية تنوعًا على مدى تاريخ مصر البرلماني، فضلًا عن تبني "رؤية 2030" لتحقيق التنمية المستدامة.
حماية حقوق الإنسان
وتطرق الرئيس إلى جهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والاستقرار، فضلاً عن إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، بالإضافة إلى تبني أجندة واسعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب بفعالية تتطلب تبني منهج شامل لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يشمل تبني خطاب يدحض حجج الإرهابيين، فضلاً عن تصويب الخطاب الديني.
مصر دولة مدنية
من جانبها أكدت "كلينتون"، أهمية تكاتف العالم مع مصر لتصويب الخطاب الديني، قائلة: إن "على الجميع أن يعلم أن مصر تغيرت تمامًا وأصبحت دولة مدنية حديثة، لافتة إلى أن مصر قائمة على احترام القانون ومؤسسات الدولة والحقوق والحريات".
تعزيز العلاقات
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكنهما من مواجهة مختلف التحديات، فضلاً عن التأكيد على الدور الهام الذى يمكن أن تقوم به مصر والولايات المتحدة معاً بوصفهما ركيزة أساسية للاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
دونالد ترامب
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتهائه من لقاء "كلينتون"، دونالد ترامب، المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري.
العلاقات الثنائية
وقد تباحث خلال اللقاء الرئيس وترامب حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.
وأعرب " ترامب"، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكلمه، كما أكد أيضًا على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادي الهام الذى تقوم به في الشرق الأوسط، كما عبرعن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب.
استقرار الشرق الأوسط
وأكد "ترامب"، أن الولايات المتحدة ستكون صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكداً حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.