الإخوان المسلمون بالأردن يشاركون في الانتخابات البرلمانية

عربي ودولي

قيادات بالاخوان
قيادات بالاخوان

أكد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الذراع السياسية للجماعة في الأردن ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة بالمملكة لأول مرة منذ قاطعت انتخابات عامي 2010 و2013.

ويشارك حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات العامة في إطار قائمة الإصلاح (التحالف الوطني للإصلاح) وهو ائتلاف يضم رموزا من المستقلين ومسيحيين في مسعى لتوسيع قاعدته التصويتية.

وقال زكي بني أرشيد إن الجماعة تتعرض لضغوط في السباق الانتخابي.

وأضاف نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين لتلفزيون رويترز يوم الخميس 15 سبتمبر "العملية الانتخابية على الرغم من وجود إشكاليات وقوى شد عكسي وتدخلات وضغوط إلا أنها ما زالت مستمرة. نأمل أن تنتهي التدخلات إلى هذه النقطة وأن لا نُفاجئ بمفاجئات أخرى في العملية الانتخابية. في الأردن لا يوجد ما يضمن نزاهتها إلا بعد انتهاء العملية الانتخابية."

وتمثل جماعة الإخوان المسلمين المعارضة السياسية الرئيسية في الأردن لكنها تواجه بزيادة القيود القانونية على أنشطتها.

ففي العام الماضي صدر حُكم بسجن بني أرشيد 18 شهرا عقب إدانته بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية".

كما أغلقت السلطات أيضا الكثير من مكاتب الجماعة وشجعت مجموعة منشقة على الطعن في قانونية الترخيص الممنوح لعمل جماعة الإخوان.

وتقول جماعة الإخوان بالأردن إنها ترغب في إجراء إصلاحات سياسية واسعة لكنها لا ترقى إلى حد المطالبة بإسقاط الحكم الملكي في البلاد.

لكن محللين سياسيين يشككون في قدرة الائتلاف الذي يشارك فيه حزب جبهة العمل الإسلامي على التأثير في البرلمان.

وقال المحلل السياسي مروان شحادة "الكتل القوية يجب أن تكون 50 في المئة فأكثر حتى تستطيع أن تؤثر على القرارات التشريعية في مجلس النواب. ولكن يعني إذا كانوا 20 من 130 لا يشكلوا يعني 17 في المئة فقط أو من 15 إلى 17 في المئة من مجموع الأصوات في مجلس النواب. أنا أظن إنه لن يكونوا فاعلين ومشاركتهم ديكورية شكلية. وأظن أنهم لن يكونوا مؤثرين في صنع القرار."

وقاطع حزب جبهة العمل الإسلامي الانتخابات السابقة احتجاجا على النظام الانتخابي الأردني. لكن المملكة أجرت في الآونة الأخيرة تعديلات في القانون الانتخابي بما يسمح للأحزاب السياسية بتشكيل قوائم متخلية عن نظام الصوت الواحد الذي كان معتمدا في البلاد منذ عام 1993.

وفي ظل هذه التعديلات يأمل المرشحون أن تثمر هذه الانتخابات برلمانا قويا.

ومن مقر حملة قائمة الإصلاح قال المرشح صبري سميرة إنهم يجتهدون لاستعادة ثقة الناس.

وأضاف لتلفزيون رويترز "قائمة الإصلاح... نبذل قصارى جهدنا لإقناع الناس بأن هذه الانتخابات مختلفة ويخوضها مرشحون جيدون على القائمة. تاريخهم نظيف وسجلهم جيد ولديهم كل المؤهلات. لديهم رؤية.. لديهم استراتيجية. وسيعملون كفريق وليس كأفراد في البرلمان المقبل. الناس لا يثقون في النظام حتى الآن لكننا نأمل أن يتغير ذلك يوم 20 سبتمبر أيلول عندما يخرج الناس ويبذلون قصارى جهدهم للتصويت لمن يستحقون."

وقال مرشح مسيحي إن ضمه لقائمة الإصلاح يعتبر دليلا على أن حزب جبهة العمل الإسلامي يعمل على إصلاح وتحديث سياساته.

وأضاف المرشح عودة قواس "لسنا حزبا إسلاميا. نحن ائتلاف تحت اسم التحالف الوطني للإصلاح. أنا مسيحي وأخوض الانتخابات مع هذا الانفتاح للحزب السياسي الوحيد القوي في الأردن... حزب جبهة العمل الإسلامي."

ويتوقع أن تُجرى الانتخابات البرلمانية في الأردن يوم الثلاثاء 20 سبتمبر.