تذكرة ذهاب بلا عودة ..رحلة اليهود الأخيرة
بعدىأزمة السويس فى عام 1956 "العدوان الثلاثى لإعادة إحتلال قناة السويس بشكل مباشرمن قبل بريطانيا مرة أخرى" قرر جمال عبد الناصر التخلص بشكل دائم من جميع المواطنون المصريون اليهود وتم سحب الجنسية من 25000 ألف يهودي ممن تبقوا
قامت السلطات بترحيل ذلك العدد فى غضون يومين بعد ان تم سحب ممتلكاتهم وتزويدهم بوثيقة سفر "خروج بلا عودة"، وتم السماح لكل يهودي بحمل حقيبة واحدة ومبلغ عشرين دولاراً، كما تم ايضاً اعتقال الكثير من اليهود فى سجن الطور بسيناء تمهيدا لنقلهم لاسرائيل حيث قامت القوات الإسرائيلية فى عملية لاحقة بالهجوم على السجن وتحرير السجناء وتم استبعاد اليهود القرائين من عملية الترحيل والسجن هذه بشكل استثنائي، باعتبارهم أقل خطورة و لكن غالبيتهم رحلوا بعد نكسة يونيو 1967.
وبحسب ما ذكره المؤرخ يونان لبيب رزق في جريدة الشرق الأوسط الصادرة في 23 يوليو لعام 2002 أن خروج اليهود من مصر بدأ مع تقدم القوات الألمانية في صحراء مصر الغربية، فقد خشي اليهود من انتصار الألمان في الحرب، وتكرار مذابح النازي في مصر، ففروا إلى جنوب أفريقيا، ومع قيام ثورة 1952 كان هناك حرص على عدم الصدام باليهود لكن أول صدام بين اليهود والثورة كان بعد غارة إسرائيل على غزة عام 1955، ثم كان الترحيل الإجباري بعد عدوان 1956ولا شك أن إسرائيل كسبت من يهود مصر الذين مثلوا إضافة اقتصادية لها.