عادات وتقاليد خاصة لـ"بدو الصحراء" خلال العيد في مطروح (تعرف عليها)
تتميز محافظة مطروح ببعض العادات التي يحرص عليها أهلها خلال عيد الأضحى، حيث تمثل القبائل البدوية قطاعًا كبيرًا من المجتمع في مطروح، ولهذه القبائل عادات وتقاليد ويحافظون على هذه العادات في الأعياد والمناسبات العامة والخاصة.
فبعد آداء صلاة العيد والاستماع للخطبة يتوجهون لمنازلهم ويقومون بنحر الأضاحى، ومن الطقوس الثابتة عند البدو في وجبة الإفطار في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وجبة تسمى "القلايا" وهي عبارة عن خليط من كبد الأضحية ورئتها وتقطع إلى قطع صغيرة وتطهي مع بعض من شحوم الأضحية وبعض من السمن أو الزيت في إناء يوضع على النار حتى تصبح جاهزة للأكل، ويمكن أن يضاف إلى مكونات "القلايا" قلب الأضحية.
ويحرص بدو مطروح، على ذبح أضاحيهم بأنفسهم، ويحرصون كذلك على تعليم أطفالهم كيفية الذبح والسلخ وتقطيع لحم الأضاحي، فيما يلجأ البعض من الأهالي من غير البدو إلى استقدام الجزارين لذبح أضاحيهم بمقابل مادي، ووصل سعر الذبح إلى 150 جنيهًا للأضحية الواحدة التي يقوم الجزار بذبحها وسلخها وتقطيعها دون حصوله على أي من مكوناتها.
وبعد الانتهاء من ذبح الأضحية وتناول "القلايا" تقوم النساء بتجهيز لحوم الأضحية لوجبه الغداء بعد دعوة الأهل والأصحاب إلى الطعام لتتجمع الأسرة البدوية في أول أيام العيد على لحوم الأضاحي.
وعادة ما يتم استقبال الضيوف في "المربوعة"، وهي حجرة منفصلة في المنزل ويتم تقديم وجبات اللحم والأرز والشوربة المغربي وعادة ما يكون الأرز بالصلصة أو الأصفر بـ"الكركم" حيث لا يقدم الأرز الأبيض في تلك الوجبات.
وفي عيد الأضحى يحرص أبناء القبائل على الذهاب إلى بيت كبير العائلة، لقضاء العيد هناك تاركين منازلهم في المدن والتوجه إلى المناطق الصحراوية، حيث التجمعات السكانية للقبائل ويأكل الرجال وأطفالهم من الذكور في مائدة منفصلة عن مائدة النساء والفتيات، وهو تقليد عرفي متبع نظرًا لوجود ضيوف عادة من الرجال.