مظاهر "صلاة العيد" بين زمان ودلوقتي.. كيف تحولت ساحات بيوت الله إلى "ملاهي"؟
أصبحت صلاة العيد من أهم مصادر إثارة الجدل خلال السنوات القليلة الماضية مع مرور أي من العيدين سواء الفطر أو الأضحى، وذلك لتكرار لحدوث بعض الظواهر المثيرة خلالها، والتي من بينها "ميك أب" الفتيات، واختلاط الرجال والنساء في صفوف الصلاة، بالإضافة إلى المعاكسات، الأمر الذي يظهر اختلاف عادات الجيل الحالي عن من سبقه.
وفي السطور التالية تحاول "الفجر" أن تسترجع ذاكرة القراء من خلال بعض المواطنين لتوضيح الفارق بين احتفال الأجيال السابقة بأداء صلاة العيد عن الجيل الحالي.
انتظار على أحرّ من الجمر
والبداية كانت مع الحاج أحمد مصطفى- 60 عامًا – حيث يؤكد أنهم كانوا ينتظرون صلاة العيد على "أحر من الجمر" حسب وصفه قائلا: "كانت صلاة العيد من أهم الأمور التي كنا ننتظرها، والتي كانت تمثل أهم مظاهر العيد لنا، هذا الأمر الذي كان يختلف كثيرًا عن مظاهر اليوم، حيث بات كثيرون يفرطون في صلاة العيد، كنتيجة لابتعاد الناس عن الدين بالأساس، واهتمامهم باللهو واللعب فحسب".
حب يتعانق بالصفوف
ويضيف الحاج أحمد مصطفى، مؤكدًا أن الصلاة كانت تشهد صفوفًا منتظمة تمامًا، واصفا تلك الحالة بـ"الحب الشديد" الذي كان يتعانق الصفوف، فيقول: "كان الحب من أهم الأمور التي كانت تتحلى بها أجيال الماضي، فكان الناس يتراحمون دائما، تظهر عليهم علامات الحب والود الشديد، ومش زي دلوقت أصبح في كراهية ونفاق ظاهر بين الناس".
اختلاط الرجال والنساء في الصلاة
ويتحدث الحاج أحمد أيضًا قائلا: "كانت النساء أثناء صلاة العيد لا يراها أحد حيث كان مخصصًا لها مكانًا بعيدًا عن أعين الرجال، وكان الأب والأخ يحرص دائما في خروج زوجته أو أخته بحيث تكون محتشمة باللباس اللائق، وليس كما يحدث اليوم من سفور ورؤية الرجال للنساء في الصلاة".
الجهل بصلاة العيد
كما تواصلت "الفجر" مع أحد الشباب أيضًا، في إطار التعرف على أبرز العادات السيئة، التي يراها في صلاة العيد، وكان ممن قضوا العيد في أحد الأماكن بمدينة نصر، فيروي قائلا: "رأيت معنى الاختلاط الحقيقي، بين الرجال والنساء، بل هناك العديد من النساء وقفت بجانب الرجال، في مشهد ينم عن جهل عميق بصلاة العيد".
"هوت شورت" في الصلاة
ويضيف " بعد الصلاة فوجئت بالكثير من البنات أنهم يضعون المساحيق المتنوعة، ويرتدون أشياء غريبة مثل "الهوت شورت" الذي كان بقدر شبر واحد"
ويعلق على هذه الحالة قائلا: "أنا كنت حاسس إني كنت مخطوف"، متسائلًا: "إنتم متأكدين إني دي صلاة؟".