إجراءات جديدة بمنى لمنع تكرار حادث التدافع
أدى حجاج بيت الله الحرام نسك رمي الجمرات
بدابة من فجر وحتى ظهر اليوم الإثنين، في مشعر منى وذلك في أول أيام التشريق، وسط انتشار
مكثف من جانب قوات الأمن والدفاع المدني السعودي وقوات الصاعقة السعودية.
واتخذت السلطات السعودية إجراءات جديدة
هذا العام لمنع تكرار حادث التدافع في منى مثل العام الماضي، حيث دعت الحجاج الذين
انتهوا من رمي الجمرات للعودة من طريق آخر مواز، بعيد عن طريق المقبلبن على الرمي حتى
لا يحدث أي تدافع بينهم مثلما حدث في العام الماضي.
وأشاد الحجاج بالإجراء الجديد الذي حمى
الحجاج من التدافع، على الرغم من أن الطريق الموازي للعودة كان طويلاً، وبعيداً عن
مساكنهم في مشعر منى.
وسيقوم حجاج بيت الله الحرام برمي الجمرات
الثلاث اليوم وغداً بالنسبة للمتعجلين، أما غير المتعجلين فيرمون الجمرات الثلاث الأخيرة
يوم الأربعاء المقبل فى ثالث أيام التشريق.
وأصدرت السعودية في إطار إجراءاتها لتشديد
الأمن وتنظيم الحجيج أساور إلكترونية لمراقبة تحركات الحجاج فضلاً عن استخدام المزيد
من كاميرات المراقبة لتجنب تكرار تدافع الحجاج.
وقالت الحاجة عيدة عبد الفضيل لـ24، إن
المشاعر تحتاج إلى "مزيد من التنظيم" لأن المسافات باتت طويلة بعد التوسعة،
خاصة على كبار السن والذين لا يستطيعون سير كل هذه المسافة التي تقترب من 4 كيلومترات.
كما عبر عدد آخر من الحجاج عن تقبلهم للإجراء
الجديد، على الرغم من طول مسافة العودة.
ونشرت السلطات هذا العام طائرات دون طيار،
لتعزيز شبكة للمراقبة الإلكترونية للحشود لتنبيه السلطات بسرعة، إذا اقتضت الحاجة،
فضلاً عن تطوير خطة التفويج والمضي قدماً في خطط توسعة الحرم والمشاعر المقدسة.
وتعرض الحج لكارثة تدافع عام 2015 تقول
الرياض إن 769 شخصاً توفوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام
1990.