تعرف على حكم اختلاط الرجال والنساء في "صلاة العيد"
تثار كل عيد فطر أو أضحي حالة من الجدل بسبب اختلاط الرجال بجوار النساء في ساحات صلاة العيد، بين مؤيد ومعارض، لعدم جوازه شرعا أن تقف المرأة بجانب الرجل أثناء الصلاة، فبالنسبة للسُنة النبوية يجب أن تقف المرأة خلف الرجال أثناء الصلاة.
"الافتاء": ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد
وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء إنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم.
واعتبرت "الافتاء" أن وقوف النساء بجانب الرجال، يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أن صلاة الرجال تكون في أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهن، أو يتم الفاصل بينهما بحاجز. طبقا لبيان الدار المنشور عيد الفطر قبل الماضي.
وكيل لجنة الفتوى: صلاتهم مكروهة وليست باطلة
وبدوره، قال الدكتور مجدي عاشور، وكيل لجنة الفتوى، إنه من المعتاد أن يُصلي الرجال في الصفوف الأولى أثناء تأدية صلاة العيد ثم بعد ذلك الأطفال في الصفوف الخلفية ثم السيدات في آخر الصفوف، ومن الأفضل أن يصلي الرجال في جانب والنساء في جانب آخر منعًا للاختلاط.
واعتبر، أن هذا يحدث في الحرم المكي وغيره من الأماكن، مشيرًا إلى أن ما حدث في العيد الماضي من اختلاط الرجال بالنساء في الصلاة هو حالة فردية ورغم ذلك صلاتهم ليست باطلة بل هي مكروه فقط.
وأكد أنه إذا صلت المرأة بجوار الرجل فصلاتهم مكروهة وليست باطلة، ويجب تثقيف الناس ولا نفسقهم.
وأشار وكيل لجنة الفتوى، إلى أن البعض يريد إظهار الجوانب السيئة في المجتمع بنشر صور اختلاط الرجال بالنساء في صلاة العيد، قائلًا : "ده فيه ناس عملتها فوتوشوب وشيرتها على المواقع كلها، الذي يتتبع عورات الناس يتتبع الله عورته في عقر بيته".
كانت مشاهد وصور الاختلاط في صلاة العيد تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الأعياد الماضية، وتعتبر واحد من أبرز المشاهد السلبية التي تتخلل صلاة العيد، دون أي فاصل بينهما بحسب تعاليم الشريعة الإسلامية، فهل سيكون سيتكرر المشهد هذا العام في عيد الأضحى.