أهالي الفيوم يطالبون المحافظ الجديد بتوضيح حقيقة الشهادات الوهمية
سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي محافظة الفيوم، وذلك بعد تولي الدكتور جمال سامي، منصب المحافظ، وسط تساؤلات من الأهالي عن حقيقة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" بشأن ما نشر عام 2010 عن تزوير شهادات ماجستير ودكتوراه مهنية مضروبة من جامعة عين شمس، بالاشتراك مع جامعة أمريكية اسمها “ويست بروك”، وتقدم للشهادات 1232 طالب مصري، وكان كل طالب يدفع 3 آلاف و350 دولار للماجيستير و4 آلاف و600 دولار للدكتوراه.
وكان نصيب جامعة عين شمس طبقا للعقد الموقع بين الجامعتين في 28 فبراير 2008 بمبلغ 350 دولارًا من كل طالب ماجستير و 600 دولار من كل طالب دكتوراه، ثم تم تعديل نصيب الجامعة في 20 أغسطس 2008م، لتصل إلى ألف و100 دولار للماجستير المهني، وألف و500 دولار للدكتوراه المهنية، ووقع العقد في هذا الوقت الدكتور جمال سامي، بصفته نائب رئيس الجامعة كطرف أول، والدكتور محمد مدحت منير رئيس الأكاديمية الكندية لتكنولوجيا المعلومات باعتباره الممثل الرسمي لجامعة ويست بروك الأمريكية "المعهد الأمريكي للإدارة".
كما تواصل عدد من الطلاب بجامعة "ويست بروك" الأمريكية فقال لهم الأمريكان: "احنا منعرفش حاجة عن المشروع ده خالص أنتم مين؟" ثم توجه الطلاب إلى جامعة عين شمس، وقالت لهم الجامعة أن المتعاقدين معهم جامعة "إيه أي إم ويست بروك" وليس "ويست بروك".
وبالتفتيش في سجل الجامعات الأمريكية تواجد أنه لا يوجد جامعة بهذا الاسم، وأن هذا الاسم مجرد موقع على الانترنت فقط، وغير معتمد، وثار الطلاب تجاه الجامعة حتى يحصلوا على ما دفعوه من أموال.
كما اجتمع في هذا الوقت، الدكتور جمال سامي - نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع والبيئة ورئيس المشروع، وأقر أن الجامعة الامريكية حقيقية وأن عنوانها هو www.wbu-edu.us، ودافع دفاع مستميت عن المشروع، وبفحص الإيميل تبين أنه تم إنشاؤه في 26 يناير عام 2010م من مصر، والبريد الإلكتروني المتواجد في التقديم بمصر أيضًا.
وبعد تجمهر الطلاب من جديد، وحول الدكتور هاني هلال – وزير التعليم العالي الأسبق، الموضوع للرقابة الإدارية، وقرر الدكتور جمال سامي، إلغاء المشروع وإعادة المصروفات للطلاب بعد خصم المصروفات الإدارية 500 جنيه، بشرط عدم تقديم أي شكاوي للنيابة – حسب ما نشر في هذا الوقت.
وطالب أهالي الفيوم، محافظ الفيوم الجديد – الدكتور جمال سامي، بتوضيح صحة ما يتداوله رواد الفيس بوك وما تم نشره عام 2010 بشأن هذا المشروع.