مسجد الأمير الذي خان سيده
أنشأ الأمير “محمد بك أبو الذهب”، مسجده عام ” 1188 هـ / 1774 م ”، كأحد المساجد المعلقة بناحية الأزهر، وللمسجد واجهتان وتعتبر مئذنته فريدة من نوعها، ويؤدى مدخلى المسجد إلى رواق أو سقيفة، وهى عبارة عن رواق يحيط بالقبة المركزية ”بيت الصلاة ” من ثلاث جهات يتوسط الضلع الجنوبى الشرقى لبيت الصلاة محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية ذات عقد مدبب يرتكز على عمودين رخاميين يجاور المحراب منبر خشبي صنعت ريشتاه بحشوات مجمعة ذات أطباق نجمية مطعمة بالعاج والصدف يجاور المحراب منبر خشبي صنعت ريشتاه بحشوات مجمعة ذات أطباق نجمية مطعمة بالعاج والصدف، وألحق بالمسجد تكية تضم سبيلا وكُتابا وحوضا كان يستخدم في السابق للدواب، وبها مسجد مكون من ثلاثة طوابق أنشئ للمتصوفين آنذاك، بالإضافة إلي حوض وسبيل ملحقين بالمسجد من الناحية الجنوبية، فيما يطل الحوض والسبيل بواجهتهما الرئيسية علي شارع الإمام محمد عبده بالأزهر كما يشمل المسجد أيضا قبر مؤسسه محمد بك أبو الذهب.
يشار إلي أن الأمير محمد بك أبو الذهب كان تابعا لـ”على بك الكبير” ، ويقال أنه خان سيده لصالح الدولة العثمانية وكان “على بك الكبير” قد أشترى محمدا ضمن 6000 مملوك عندما تولى شياخة البلد وترقى أبو الذهب حتى تولى منصب الخازن ثم السنجق، وعندما وصل إلى هذا المنصب قام بتفرقة الذهب على الناس بدلا من الفضة التى كان يوزعها غيره فلقب من يومها بـ”أبي الذهب”، وبعد أن خان محمد سيده وتولى شياخة البلد شرع فى بناء مسجده.