"حماية المنافسة" يقر بثبوت مخالفة الممارسة الاحتكارية على "بي ان سبورتس"
أقر مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة بثبوت مخالفة شركة "بى أن سبورتس" للمادة 8 فقرة (د) من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، فى سوق بث مباريات كرة القدم الدولية.
وأوضح الجهاز فى بيان له اليوم، أن شبكة بى أن سبورتس هى صاحبة حقوق البث الحصرية للعديد من بطولات كرة القدم داخل مصر، مما يجعلها فى وضع مسيطر يمكنها من فرض شروطها على المشتركين.
وأوضح أنه ثبت للجهاز قيام الشركة المذكورة بإساءة استخدام الوضع عن طريق إجبار المشاهدين على أنظمة اشتراك تحد من حريتهم فى اختيار ما يناسبهم ويلائم احتياجاتهم، فيما يتعلق بنظام الاشتراك الخاص على الباقات الأساسية، والتى من خلالها تجبر الشركة المشاهدين على الاشتراك على كامل المحتوى الرياضى دون احترام لرغبتهم فى اختيار ما يفضلونه من بطولات رياضية، ومخالفة نظام الاشتراك ببطولة يورو 2016 لنفس المادة؛ لإجبارها المشاهدين الاشتراك على باقتها الأساسية لمدة سنة كاملة كشرط للحصول على بطولة اليورو.
وأشار الجهاز إلى أنه لا توجد منافسة مع شبكة "بى أن سبورتس" كنتيجة طبيعية للحقوق الحصرية العديدة التى تتمتع بها، وعليه يكون الحظر الوارد فى المادة 8 بمثابة مسئولية خاصة ملقاة على عاتق الشركة بصفتها الشخص المسيطر، متمثلة بعدم التعسف فى استخدام سيطرتها واستغلالها غياب المنافسة من أجل تحميل المستهلك أعباء ما كان ليتحملها فى وجود منافسة طبيعية بين المنتجات المختلفة فى الأسواق المختلفة التى تم تعيينها.
ولفت إلى أن مجلس إدارة الجهاز أقر بثبوت مخالفة شركة بى أن سبورتس لوضعها المسيطر بمخالفة المادة 8 فقرة (د) وفقرة (ز) عن طريق إجبار المشاهدين على استقبال الباقات المشتركين عليها بواسطة القمر سهيل سات بدلا من القمر نايل سات، وتكبدهم فى سبيل ذلك مصاريف غير مبررة، بالإضافة لما يمثله هذا الفعل من تقييد مصطنع للمنافسة بين الأقمار الصناعية عن طريق حرمان القمر الصناعى نايل سات من عملائه وما يحتاجه من أجهزة استقبال لبث محتواه دون مبرر.
وشدد الجهاز إلى أنه سيقوم بالتصدى للممارسات الاحتكارية سواء كانت تمارس من داخل مصر أو خارجها، طالما تمس السوق المصرى وفقا لنص المادة الخامسة من قانون حماية المنافسة، والتى تتيح للجهاز التصدى لتلك المخالفات التى قد تقع خارج نطاق مصر، حيث وافق مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية على النتائج التى انتهى إليها تقرير الجهاز، وقام بإعمال سلطاته التى منحها له القانون فى ذلك الأمر.
ووجه الجهاز دعوته ورغبته فى التعاون مع اتحادات كرة القدم الدولية والقارية صاحبة حقوق البث، بغرض العمل من أجل إزالة الآثار السلبية المترتبة على منح الحقوق الحصرية بطريقة تتيح للشركة الممنوحة تلك الحقوق إساءة استخدامها بالمخالفة للقانون، كما فى الحالة الماثلة على نحو يضر بالمنافسة والمستهلك معا لافتا إلى قيامه بمخاطبة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم فى هذا الشأن من أجل زيادة المنافسة فى بيع حقوق البث للبطولات المختلفة، التى ينظمها وفقًا للقانون المصرى.