محكمة ادارية تؤيد قرار حظر البوركيني في كورسيكا الفرنسية
رفضت المحكمة الادارية بمدينة باستيا اليوم الثلاثاء تعليق قرار حظر البوركيني (لباس البحر الاسلامي للسيدات ) الذي اصدره عمدة بلدة "سيسكو" بجزيرة كورسيكا الفرنسة و ذلك على خلفية الشجار الذي نشب بين اشخاص من أصول مغاربية و سكان محليين في منتصف اغسطس الماضي.
واعتبرت المحكمة انه نظرا لتداعيات هذه الاحداث و حالة التوتر التي لا تزال سائدة، فان ارتداء البوركيني ببلدة "سيسكو" من الممكن ان يطرح مخاطر حقيقية على الامن العام يتعين على عمدة البلدة الحيلولة دون وقوعها.
ومن جانبه، اعرب رئيس بلدة "سيسكو" عن ارتياحه ازاء تأييد المحكمة الإدارية بحظر اي زي على الشواطىء لا يراعي تقاليد المدينة و العلمانية و كذلك اي زي يحمل معنى مخالف لهذه المبادىء.
وبرر عمدة سيسكو اتخاذه هذا القرار بانه كان بهدف الى حماية الممتلكات و الاشخاص، لافتا الى ان الامر كان من الممكن ان يفضي الى وقوع قتلى، موضحا "انه لا يتخذ موقف ضد اي أحد و ان الجميع يمكنه العيش في سيسكو".
يذكر ان بلدة سيسكو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، على غرار مدن أخرى، قد منعت لباس البحر الإسلامي "البوركيني" بعد اندلاع شجار عنيف أسفر عن عدة إصابات وخسائر كبيرة في الممتلكات بين مجموعة من الشبان وعائلات من أصول مغاربية.
يشار الى قرار محكمة باستيا بتأييد حظر البوركيني جاء بالرغم من إلغاء مجلس الدولة في فرنسا، أعلى سلطة قضائية إدارية في البلاد، قرار حظر "البوركيني" على شواطئ مدن عدة والذي أثار الجدل في فرنسا والخارج.
وأثارت قضية البوركيني في فرنسا ردود فعل في العالم، ووجهت الصحف الأوروبية انتقادات لاذعة لفرنسا بهذا الشأن، وذهبت شخصيات عامة إلى اعتبار أن فرنسا "تقوم بإذلال المسلمين".