رفض المبادرة العربية والاعتراف بالدولة الإسرائيلية.. 5 نقاط سوداء في سجل "أبو مازن"
خرج علينا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بتصريح يهاجم من خلاله القاهرة، حيث وصف الجهود المصرية للمصالحة "الفلسطينية - الفلسطينية" قبل إتمام عملية السلام الشامل بـ"التدخل فى القرار الفلسطينى والاستهانة باستقلالية القرار". ، وهو ما يعطل مساعي هذه الدول لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، ويعد نقطة سوداء جديدة في سجل الرئيس الفلسطيني وإنهاء الأزمة الفلسطينية.
وعقب هذا الموقف الغامض، رصدت "الفجر"، أبرز المواقف المثيرة للجدل للرئيس الفلسطيني، والتي اعتبرت نقطًة سوداء في سجله.
أبو مازن يرفض المبادرة العربية
وتعد رفض المبادرة الرباعية العربية "مصر، السعودية، الأردن، الإمارات"، نقطة سوداء في سجل الرئيس الفلسطيني، والذي أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات عدة مفادها لماذا رفض الرئيس الفلسطيني إنقاذ الدولة الفلسطينية من حالة الانقسام الداخلي لإنهاء حالة التشرذم والتشتت الفلسطيني، والذي من خلاله سوف يتم الانتقال لعملية السلام الشامل؟.
وثيقة تنازل سرية
ولم يكن هذا التصريح النقطة السوداء الأولى في سجل الرئيس الفلسطيني تجاه القضية الفلسطنية، بل كشفت بعض القنوات والمواقع الصهيونية، في الرابع عشر من يونيه الماضي، عن وثيقة سرية تتضمن اتفاقات أجراها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع زعيم المعسكر الصهيوني، إسحاق هرتسوغ، تتعلق بقضايا الحل النهائي وتبادل الأراضي مع الجانب الإسرائيلي.
بحسب الوثيقة فإن حائط البراق سيبقى بيد إسرائيل، فيما سيتم تعويض اللاجئين الفلسطينيين، على أن تنسحب إسرائيل من القدس الشرقية التي ستدار من جانب بلدية موحدة، كما تضمنت الوثيقة موافقة رئيس كتلة المعسكر الصهيوني، إسحق هرتسوغ، على إعادة أراضي الضفة الغربية وشرقي القدس لسيطرة السلطة الفلسطينية، وفضلًا عن ذلك هناك عودة لاجئين فلسطينيين إلى أراضي دولة إسرائيل، ولكن وفق موافقة الطرفين.
وبخصوص القدس وافق زعيم المعسكر الصهيوني على أن تنسحب إسرائيل من الأحياء العربية في القدس الشرقية لتغدو عاصمة الدولة الفلسطينية، على أن تبقى القدس، غربها وشرقها، مدينة موحدة يشرف على إدارتها مجلس بلدي واحد للعاصمتين، وتقضي الوثيقة بأنه فيما يتعلق بالحرم القدسي فستشرف على إدارته قوة متعددة الجنسيات، ولكن يبقى حائط البراق تحت السيادة الإسرائيلية.
التنازل عن "صفد" لإسرائيل
على صعيد آخر أثارت تصريحات"أبو مازن" التي لمح فيها إلى عدم أحقيته في العودة للعيش في بلدته الأصلية "صفد" في إسرائيل، باعتبارها ليست "فلسطين"، جدلا كبيرا في الشارع الفلسطيني على الرغم من أن موقفه في هذا الشأن معروف سلفا.
وهاجمت الفصائل الإسلامية عباس بشدة، واعتبرته غير مخول ولا يمثل إلا نفسه، والتزمت الفصائل اليسارية الصمت فيما رد ناشطوها على صفحات التواصل الاجتماعي مهاجمين أبو مازن وتصريحاته، التي شغلت أيضا ناشطين مستقلين وصحافيين ومراقبين، وهو ما اضطرت معه حركة فتح للرد على هذه الهجمة بالتذكير بأن ذلك (أي حدود 1967).
الاعتراف بالدولة الإسرائيلية
وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء العرب بالجامعة العربية، أثناء كلمته أكد رئيس السلطة الفلسطينية، رفضه الاعتراف بالدولة اليهودية، مشيراً إلى إمكانية اعترافه بالدولة الإسرائيلية.
غضب الفلسطينيين بعد استنكاره طعن الإسرائيليين
وفي تصريح آخر أثار غضب الشعب الفلسطيني، عندما صرح الرئيس الفلسطيني، في أحد اللقاءات الإعلامية، بأن من يشجع طفله على حمل سلاحًا من أجل تنفيذ عملية طعن الجنود الإسرائلية فهو غير عاقلاً، معلقًا مجنون من يشجع ولدًا على تنفيذ عملية من هذا النوع.