"جول" وزير الحرب الجديد في تنظيم داعش
كشفت مصادر مقربة
من داعش أن الطاجكستاني جول مراد حليموف، عين رسمياً ولكن بطريقة غير معلنة وزيراً
للحرب في التنظيم خلفاً لأبوعمر الشيشاني الذي اغتالته الولايات المتحدة في غارة استهدفته
في يوليو(تموز) الماضي، خوفاً من استهدافه السريع من قبل واشنطن التي رصدت منذ فترة
3 ملايين دولار، لمن يأتي به حياً أو ميتاً أو يقدم معلومات تسمح بالوصول إليه، لخطورة
وأهمية هذه الشخصية الغامضة الطاجيكية، وفق ما نشرت صحف دولية كثيرة مثل الجورنالي
الإيطالية، الإثنين.
وقبل لحاقه بداعش
شغل الرائد حليموف، وقائد القوات الخاصة في وزارة داخلية طاجكستان، على رأس واحدة من
أشرس الفرق الأمنية في بلاده، فرقة "أومون" للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب،
قبل أن يختفي عن الأنظار في أبريل (نيسان) 2015، ما تسبب في استنفار القوات الطاجكستانية
والروسية والأمريكية أيضاً بحثاً عنه، ليظهر بعدها في شريط فيديو، محاطاً بما لا يقل
عن 12 من عناصر من فرقة أومون، ليعلن انضمامه للتنظيم في سوريا، ومهدداً روسيا بشكل
خاصةً ودول الغرب بشكل عام بعمليات إرهابية استعراضية وقاسية.
تدريبات رفيعة
ولا تكمن خطورة
هذا العسكري في تأكيد الحضور المتنامي لداعش في آسيا الوسطى، ودول الاتحاد السوفييتي
السابق، أو في قدرة التنظيم على استقطاب مهارات عسكرية من هذه الدول، ولكنها تكمن في
خصال هذا العسكري المنشق نفسه، الذي تمتع على امتداد سنوات بتدريبات عسكرية عالية من
قبل حلف شمال الأطلسي، وفي مقدمتها التدريبات القيادية والأمنية التي حصل عليها سواءً
ضمن قوات "سوات" الأمنية الأمريكية "سبيشل ويبونس اند تاكتيكس"،
خاصة التدريبات على العمليات الخاصة والحروب غير التقليدية، أو التناظرية، وحتى في
صفوف فرق الشركة الأمنية الأمريكية الشهيرة "بلاك ووتر".
امتنان
وفي الفيديو الذي
أعلن فيه انشقاقه عن طاجكستان ولحاقه بداعش، توجه حليموف بتهديد خاص إلى الولايات المتحدة
قائلاً: "ستعرفون قريباً مدى تقديري وامتناني للتدريبات المتطورة التي حصلت عليها
بفضل خبرائكم ومدربيكم، في مجالات حرب العصابات ومكافحة الإرهاب، وفي 2013 كان سفيركم
في طاجيكستان الفرح والاعتزاز، وهو يتحدث عن فرقة أومون باعتبارها أفضل فرقة لمكافحة
الإرهاب في المنطقة، وأنا أؤكد لكم أنها كذلك، فأنا قائدها وأعرف قيمة رجالها، وسأثبت
لكم ذلك قريباً بذبحكم جميعاً".