5 مؤيدون لـ"السيسي" حذروه من ثورة شعبية على الأبواب
أحمد موسى: مشهد 25 يناير سيتكرر ضد السيسي بعد شهرين.. عمرو أديب: أنصار السيسي ينفضون عنه.. أبو عيطة: الثورة في الشارع.. حلف 30 يونيو ينهار.. السيناوي: شعبية السسيسي تتأكل.. وشهابي: الغضب لا يقف وراءه الإخوان
"ثورة خلال شهرين على الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكرار مشهد 25 يناير مرة اخرى".. لم يكن ذلك توقع لأحد معارضى الرئيس السيسي، بل جاءت هذا الكلمات على لسان أكثر الداعمين والمساندين له ومن يوصف بأنه رجل الرئيس عبدالفتاح السيسي في الإعلام "أحمد موسى".
استند موسى لتوقعاته التي عرضها في برنامجه «على مسئوليتي»، إلى أن الإخوان وراء ذلك المخطط، مضيفًا أن الخطة بأن يتم شحن المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» وتوزيع منشورات في الميادين والشوارع والتوبيسات ووسائل المواصلات، ومن خلال الحديث مع الناس وإقناعهم بأنهم ليسوا إخوان ولا سلفيين ولا ليبراليين ولكنهم مواطنين بسطاء مثلهم.
ونسج موسى السيناريو المتوقع قائلا: "هيقولوا نختار جمعه من الجمع بعد شهرين زي اللى حصل في 25 يناير و28 يناير.. في 25 يناير قالوا مش هننزل وفي 28 نزلوا خدوا كل حاجه، وهيقولوا احنا بندور عشان الناس دي تعيش كويس وعشان الغلاء والمعيشه.. وكلها شعرات جوفاء مثل يناير وبعد ذلك دمرت البلد".
توقعات "موسى" لم تكن من فراغ وإنما هي نتيجة طبيعية لحالة الانهيار الذي تعاني من البلاد وهو ما شهد به كثيرًا من مؤيدي الرئيس ومن تصدروًا مشهد 30 يونيو.
أديب: مؤيدو السيسي ينفضون عنه
ووصف الإعلامي عمرو أديب الوضع الحالي بأنه تراجع وتعثر لمسيرة الدولة المصرية، لافتاً إلى أن مؤيدو الرئيس السيسي بدأ ينفضوا عنه، مشيرا إلى هذه الحالة لم تواجه أى رئيس سابق فمرسي مازال الإخوان متمسكون به، وكذالك أبناء مبارك ومؤيديه.
وأضاف أديب أحد المقربين من الرئيس والذى اختصه السيسي بمداخلاته التلفونية عبر برنامجه القاهرة اليوم: "أزمة تيران وصنافير جعلت بعض مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي ينفضون عنه".
أبو عيطة: الثورة في الشارع
بدوره أكد كمال أبو عيطة، أحد وزراء ما بعد 30 يونيو أن الثورة حاليا في الشارع ومن يعارضون الثورة يديرون شئون البلاد، منوهاً إلى أن القرارات التى اتخذتها السلطة الحالية تعادي أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، واللذان نادوا بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني ولم يحقق منها أى شيء.
حلف 30 يونيو ينهار
قرابة 7 أحزاب سياسية وشخصيات عامة كانوا ضمن حلف 30 يونيو الذى سعى لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي دشنوا حملة لرفض الوضع الحالي وبالتحديد "اتفاقية ترسيم الحدود" التى وقعتها القاهرة مع الرياض مطلع أبريل الماضي وتم بموجبها ضم جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.
وبعد انتهاء أحداث 30 يونيو لقت القوى السياسية التى لعبت دورا أساسيا في الإطاحة بمرسي مصيرا مأساويا فالبعض زج به في السجن بتهم مخالفة قانون التظاهر، أو اعتراضهم على قانون ترسيم الحدود، أو انتقادهم لتدهور البلاد في الوقت الحالي وطريقة إدارة البلاد.
ورغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يمض سوى نصف فترته الرئاسية، إلا أن الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2018، بدأ مبكراً.
ومع تزايد الجدل حول الترشح لفترة رئاسية جديدة، يظهر جلياً أن شعبية السيسي في تراجع واضح، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب البلاد، وتؤثر بشكل سلبي في الفقراء والطبقة المتوسطة، التي يستمد منها شعبية كانت جارفة في يوليو 2013، في أعقاب ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
"فرض الضرائب، ورفع أسعار فواتير الكهرباء والمياه والغاز المنزلي، وفرض ضرائب على المصريين لصالح فئات وطبقات عليا مثل الجيش والشرطة والقضاء، إلى جانب فرض ضرائب على المصريين العاملين في الخارج".. أزمات كلها أثرت في آخر استفتاء أحمد موسي الذي جاء مخيبا للآمال واضطر لغلق حسابه بعدها.
ناجي الشهابي: الغضب الشعبي لا يقف وراءه الإخوان
وفي سياق متصل قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن "الغضب الشعبى يتصاعد بسبب الغلاء وانخفاض القيمة السوقية للجنية وارتفاع التضخم وانحياز الحكومة للأغنياء على حساب الفقراء وبسبب أيضا خضوعا لاملاءات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى".
وأوضح الشهابي في تصريح خاص لـ"الفجر"؛ لكن هذا الغضب الشعبى الذي يملأ كافة أوساط المجتمع وطبقاته لا يقف وراءه الإخوان كما يزعم موسى بل يقف وراءه سياسات فاشلة للدولة المصرية جعلت من مصر سوق تجارى لكل منتجات العالم على حساب المنتج المحلى وفشلت فى جلب استثمارات اجنبية أو محلية واعتمدت على القروض لسد العجز فى الموازنة العامة للدولة".
وتابع رئيس حزب الجيل الديمقراطي: "كل أسبوع تقترض من البنوك من 7 إلى 10 مليار جنية بفائدة عالية تصل إلى 17 % وهذا الشهر ستقترض من البنوك تحت مسمى بيع اذون الخزانة 99 مليار جنيه فى نفس الوقت الذى فتحت الإتقان إضافة الخارجى على مصراعيه مما أوصل البلاد إلى دائرة الخطر".
وأشار إلي أن "هذه السياسات الفاشلة ضيقت الحياة على المواطنين وجعلتهم يمشون فى الشوارع يكلمون أنفسهم؛ لكن رغم اشتداد الأزمة الاقتصادية فإن مسألة خروج الشعب للثورة مستبعدة هذه الأيام أن نفس الشعب المصرى مقطوع وتجربته مع الثورات فاشلة".
السناوي: شعبية السيسي تتأكل
أما الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، قال إن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تأكل مستمر، مشيراً إلى أن السبب الرئيس يرجع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتحميل الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة تبعات الأزمة، وفرض الضرائب والرسوم عليهم، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم فرض ضرائب تصاعدية على أصحاب الدخول المرتفعة، كما يجب النظر في المقترح الذي تقدم به رجل الأعمال سميح ساويرس بفرض ضريبة الثروة كما هو الحال في جميع الدول المتقدمة. مضيفا: "يجب على رجال الأعمال تحمل مسؤولياتهم تجاه الدولة التي حققوا ثرواتهم من خيرها".
وأكد السناوي وهو أحد أشد المؤيدين للسيسي بعد 30 يونيو 2013، وتحول إلى معارضته مؤخرًا، أن تراجع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن انقطاع التواصل مع الشباب واعتقال الآلاف منهم من أهم أسباب انخفاض شعبية السيسي، منوهًا بأن الرئيس شخصيًا اعترف في أكثر من خطاب له بوجود "مظاليم" كثر في السجون. وتساءل السناوي: ما الذي يمنع الافراج عن هؤلاء المظاليم، حتى يساهموا في العمل والتنمية.