مطار حماه العسكري تحت مرمى نيران المعارضة المسلحة
في ريف حماه الشمالي تتقدم قوات المعارضة المسلحة باتجاه معاقل قوات النظام على نطاق واسع, فقد تمكنوا من تحرير عدة نقاط عسكرية مهمة تابعة لقوات النظام أبرزها مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران التفاصيل في سياق تقرير علي ناصر.
بعد توالي الانتصارت في مدينة حلب شمال سوريا تمكن الثوار في ريف حماة الشمالي أيضا من السيطرة على عدة حواجز وبلدات في غضون يومين في حين شهدت تلك المناطق تحليقا كثيفا لطيران النظام السوري والطيران الروسي تخلل هذا المشهد حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي في المنطقة بعد مساعدة قوات المعارضة المسلحة لهم في تامين خط الاخلاء الى مناطق امنة شمالا كما توزعت قوات المعارضة على عدة حواجز هنا من احل الحفاظ على الممتلكات العامة التي لم تسلم من القصف السوري والروسي على حد سواء.
يقول زاهر الأحمد وهو قائد عسكري في جيش العزة: "ولله الحمد تم فتح من الله علينا وقمنا بالمحافظة على الأهالي واخراجهم خارج المدينة كون النظام قام بقصف المدينة بالطيران الحربي وقمنا بالمحافظة على البلدية والممتلكات العامة في المدينة".
سحب كثيرة غطت سماء المدينة واعاقت حركة الطيران قليلا لتتمكن قوات المعارضة من تحرير مدينة طيبة الامام ومدينة صوران بعد توحدهم جنبا الى جنب وتنفيذ خطتهم العسكرية على اكمل وجه ليصبح مطار حماة العسكري تحت نيران قوات المعارضة المسلحة.
يضيف الحاج مهدي وهو قائد جيش الفاروق قائلا: "السبب الذي جلعنا نمتكن من السيطرة على هذه الحواجز هو تكاتفنا معا والرصد العسكري ما قبل عمليات الاقتحام فضلا عن القيادة الحكيمة في المعركة مما جعل قوات النظام تنهار امامنا وكبدانهم خسائر بشرية وعسكرية فادحة، فقد كنا نظن ان تستمر المعركة قرابة الأسبوع لكن بفضل من الله تمكنا في ظرف يومين تحرير عدد كبير من النقاط العسكرية وسنمضي قدما ان شاء الله باتجاه حماة المدينة مادمنا نمتلك معدات وذخائر".
على بعد كيلومترات قليلة تقع مدينة محردة ذات الاغلبية المسيحية وتوجد فيها المحطة الحرارية التي تغذي كامل الريف الحموي بالكهرباء مما جعلها خارج اهداف الثوار في الوقت الحالي.