تماثيل "السيسي" بالميادين.. حب وولاء أم نفاقق ورياء؟

تقارير وحوارات

تمثال السيسي لطالب
تمثال السيسي لطالب المنيا



طلاب الفنون الجميلة صنعوا تمثالا لـ"السيسي".. وأهالي الأقصر والجمالية والبحيرة يقيمون آخر للرئيس
طنطاوي: لو بيدي لأقمت تمثالا
مؤنس: التماثيل انتهت منذ عهد الفراعنة.. والنفاق مستمر
الشوبكي: "السيسي" لا يحتاج تماثيل


" ولو بيدي كنت أعمل تمثال للسيسي وأضعه في كل ميادين مصر".. قالها بالأمس الإعلامي مجدي طنطاوي، تقديرًا لإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي لا ينكرها أحد –حسب وصفه- ورغم الإخفافات التي جرت في عهد الرئيس من أزمات سياسية وإقصادية بل وإجتماعية إلا أن كثيرين لا يرون إلا كل ما هو جميل في فترة حكمه.

"طنطاوي" لم يكن الأول في هذا الطلب، وإنما سبقه العشرات الذين صنعوا بالفعل تمثالا للرئيس السيسي لنفس السبب الذي ذهب إليه الإعلامي المذكور. ورصدت "الفجر" أبرز "التماثيل" التي أقيمت للرئيس منذ أن أعلن ترشحه للرئاسة حتى اليوم.

طنطاوي: لو بيدي كنت أعمل تمثال لـ"السيسي"
طالب الإعلامي مجدي طنطاوي، بصنع تمثال للرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا: «له إنجازات لا يستطيع أن ينكرها إلا كل حاقد وجاحد».

أضاف  طنطاوي، خلال برنامج «كلام جرايد»، المذاع على قناة «العاصمة»: «لو السيسي حل بس أزمة العشوائيات خلال فترة حكمه، الراجل ده نعمله تمثال ونضعه على رؤسنا جميعًا، فهو أول رئيس يخترق هذا الملف».

وتابع: «جه رئيس محترم اسمه السيسي، وحكومته اللي اشتغلوا بكل شفافية واحترام على ملف العشوائيات لينتشلوا أهلها من الضياع، ولو بيدي كنت أعمل تمثال للسيسي واضعه في كل ميادين مصر».

المنيا
«تمثال السيسي» كان مشروع تخرج جديد لطالب فنون جميلة جامعة المنيا، حيث قام الطالب حسام مصطفى، بالفرقة الرابعة بكلية فنون جميلة، بنحت تمثال للرئيس عبد الفتاح السيسي، في مشروع تخرجه، وحصل التمثال على درجة الامتياز، وسط تضارب ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

في السياق ذاته، قام الطالب حسام مصطفى، بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، بعمل مشروع التخرج الخاص به بتصميم تمثال للرئيس عبدالفتاح السيسي، تقديرًا لمجهوداته الفائقة في خدمة الوطن والحرص الدائم على الارتقاء بشعبها.

وأوضح «حسام» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، رغبته في تنفيذ ذلك المشروع كنموذج بسيط لتقدير ما يقدمه الرئيس في إدارة البلاد، والرقي بالدولة ومحاربة الإرهاب، بجانب عمله على الاستقرار، وزرع الطمأنينة في نفوس المصريين.

الأقصر
وأقام المواطن فاروق السيد جاد، بمعاونة عدد من الأهالي، في عام 2012 بصنع تمثالا للرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة إسنا بالأقصر من الجبس والجير وبمواد بدائية، ثم قام بتلوينه ووضعه في وسط قرية بإسنا جنوب الأقصر، حيث يقف "السيسي" وعلى يديه اليسرى نسر، مرتديا البدلة العسكرية.

الجمالية 
بإحدى مقاهى حي الجمالية بالقاهرة، حيث مسقط رأس الرئيس عبد الفتاح السيسى، يلفت نظرك تمثال للرئيس مصنوع من الشمع وهو مرتدى البدلة العسكرية ويعلوها صورة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

ويقول محمد أحد العاملين بالمقهى:" إحنا عملنا التمثال حباً فى الرئيس،  ولأنه كمان ابن الجمالية، والزبائن لما بتشوفه بتتصور جمبه وبيكونوا مبسوطين قوى".

وأضاف:" إحنا حاطينا صورة الزعيم جمال فوق صورة، الرئيس لأنهم بيكملوا بعض وأحب أقول للرئيس ربنا معاك، وتنهض بينا وزى ما عملت قناة السويس هتعمل مصر الجديدة".

البحيرة
وفي البحيرة قام شباب مدينة دمنهور، بتزيين ميدان الساعة والمعروف بميدان الثورة، وقاموا بالرسم على العديد من الاشجار وتزينها إستعداداً منهم لوضع أول تمشال للمشير عبدالفتاح السيسي بالميدان، لمطالبته بالترشح للرئاسة والقضاء على الارهاب بمصر.

وصرح الشريف أن فكرة التمثال لاحت له بعد الموقف الايجابي الذي اتخذه الفريق السيسي خلال ثورة 30 يونيو وانقاذه للمصريين من حرب اهلية كبيرة كانت على وشك الاندلاع ، لذلك قرر تنفيذ التمثال للتعبير عن حبه لموقف السيسي الذي اتخذه لحماية مصر والمصريين.

وأضاف الشريف بأن التمثال مصنوع من الجبس ومقسم الى ثلاث أجزاء ويبلغ طوله 3 أمتار ونصف وتكاليف تنفيذه تم تجميعها من بعض الثوار بالاضافة الى الجهود الذاتية.
 
التماثيل انتهت بعد عهد الفراعنة ‏
وفي سياق متصل قال حسام مؤنس، القيادي بالتيار الشعبي إن فكرة التماثيل انتهت منذ عهد  الفراعنة، مشيراً إلى أن التماثيل التي تم بنائها كانت تخليداً لشخصيات تاريخية في ‏عصور مضت.‏

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الإعلام يحاول نفاق مؤسسات الدولة من ‏مجلس النواب ومجلس الوزراء إلى أن يمتد للرئيس السيسي.‏
وتابع قائلاً: "افتكرنا إننا تخلصنا من هذا الرياء بعد ثورتين ووضع دستور للدولة".‏

وأوضح مؤنس أن النفاق مستمر منذ أن طالب البعض بمد فترة حكم الرئيس السيسي، ‏مضيفاً: "فمش بعيد إنهم يعملوله تماثيل وبعدها يسموا الشوارع بإسمه".‏

"السيسي" لا يحتاج تماثيل
ومن جانبه قال عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية، كل شخص له الحق في أن ‏يدعو لما يراه وفي ذات الوقت يسمح لمعارضيه بالإعتراض على رأيه، مؤكدًا أن هذه الدعوات انتهت من العالم.
 ‏
وأوضح الشوبكي، في تصريح خاص لـ"الفجر"،  أن الرئيس السيسي لا يحتاج تماثيل ولكن يحتاج إلى مجتمع يعمل وينتج ‏بما يحقق برنامج الرئيس ورؤيته، كما يحتاج الإستماع للمعترضين على أداء الدولة.‏