الرجال أكثر عرضة للوفاة بالسرطان مقارنة بالنساء
كشفت التقارير الأخيرة عن أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من النساء، إلا أن خبراء النفس أكدوا فى دراسة أخرى أن الرجال أقل قبولا لتشخيص الأطباء عند ظهور أى شىء غريب فى أجسامهم أو شعورهم بالمرض، وهو عكس ما يعتقده الكثيرون.
وقدم الموقع البريطانى "ديلى ميل" تقريرًا جديدًا يفيد بعدم رغبة الرجال فى زيارة الأطباء كثيرًا وهو ما يؤخر تشخيص مرضهم ويؤدى بهم للوفاة خاصة عند الإصابة بالسرطان، وعند تشخيص المرض يفضل الرجال الهروب من العلاج لعدم قدرتهم على مواجهة المرض.
وأجرى الدراسة مجموعة من الباحثين البريطانيين على عينة بحث شملت أكثر من 2300 شخص يعانون من 15 نوعًا من السرطان، وكانت النتائج أن 44% من الرجالة المصابين بسرطان البروستاتا تأخر زيارتهم للطبيب لمدة 3 أشهر ما جعل 36% منهم يدفعون الثمن بالوفاة وعدم إنقاذ حياتهم.
وذكر الباحثون فى الدراسة أن ظهور أى تورم أو فقدان فى الوزن فى بعض حالات الإصابة بالسرطان لا يؤثر فى الرجال ولا يجعلهم يسرعون بالذهاب للأطباء بعكس النساء اللواتى أظهرت الدراسة أنهن أكثر حرصًا على جمالهن من الرجال بالإضافة إلى استماعهن الدائم لحملات التوعية التى أصبحت منتشرة بصورة كبيرة.
وأضاف الباحثون: "واقع تحمل الرجل نفسيًا لتشخيص حالته المرضية أضعف من النساء، حيث إن الرجل بمجرد معرفته بالإصابة بالسرطان يحدث له حالة من الاكتئاب والقلق واضطراب فى المشاعر، ما يجعله يهرب من المرض لعدم قدرته على مواجهته وعادة ما يؤدى ذلك لتدهور الحالة حتى أن سيطرة الأدوية الحديثة على المرض تصبح أمرًا صعبًا".
ويقول خبير علم النفس البريطانى "فرانسيس جودهارت": "اكتشفنا من هذه الدراسة أنه يفضل القيام بمجموعة من الجلسات النفسية للرجال ممن يصابوا بالسرطان والتحدث إليهم حتى نتمكن من بث الطمأنينة فى قلوبهم والحد من عدد المتوفين منهم بسبب إهمالهم للعلاج".