محمد فوزي الوجع الباقي

أسس المطرب والموسيقار شركة مصر فون لإنتاج الأسطوانات  سنة 1959، وكانت الأسطوانة تساوي 40 قرشاً أقل من نظيرتها الأجنبية التي كانت تساوي 90 قرشاً، وأسس الشركة برأس مال 250 ألف جنيهاً، والتي تعادل حالياً 250 مليون جنيهاً.

وفي عام 62 نجحت الشركة نجاحاً كبيراً وحققت مكاسب هائلة، فقام عبد الناصر بتأميمها وعين فوزي موظفاً فيها بمبلغ شهري 100 جنيهاً، ووضعوا له مكتباً مكان البوفيه، بدلاً من مكتبه الذي أخذه عبد الناصر.

غضب فوزي وقتها غضباً شديداً، واتنكس انتكاسة رهيبة ومرض مرض أفقده وزنه كما واضح بالصورة، حيث وصل إلى 37 كيلو " وزن طفل " حتي مات.

جدير بالذكر أن سنة 60 قام محمد عبدالوهاب وعبد الحليم بانتاج شركة أسطوانات، وذلك بعد نجاح فوزي، وعبد الناصر لم يأمم شركتهم بل دعمها لأن أعمالهم كانت للثورة وللأبطال الأحرار عكس فوزي الذي كان يعشق بلده ولا يتحدث في السياسة.

وبعدما حدثت هزيمة 67 أو النكسة لم يجدوا أغنية يذيعوها للشعب الحزين من أثر الهزيمة سوى أغنية محمد فوزي (بلدي أحببتك يابلدي حباً لله وللأبد )، فجميع الأغاني وقتها كانت تمدح في القائد والثورة.