الحوثيون يخترقون المنظمات الإنسانية الدولية لتزوير الحقائق
أفقدت ميليشيات
الحوثي وعناصر المخلوع، المنظمات الإنسانية الدولية مصداقيتها أمام العالم، وذلك بعدما
وظف الانقلابيون موالون لهم بداخلها، لتزوير الحقائق في تقاريرهم.
وقالت مصادر خاصة
داخل المنظمات الدولية العاملة داخل اليمن، إن عدداً من العاملين بتلك المنظمات، يقومون
بإعداد تقارير ومعلومات تعتمد عليها المنظمات في إصدار بياناتها وتقاريرها الدورية،
وهم من المعروفين بالولاء والتبعية لطرفي الانقلاب، ويتسلمون منهم رواتب منتظمة، نظير
إعداد بيانات مغلوطة ومكذوبة وغير صادقة، تهدف إلى تشويه صورة التحالف العربي لدعم
الشرعية والدور الذي يقوم به في اليمن، وتضليل الرأي العام العالمي.
وقال موظف يمني
يعمل في إحدى المنظمات، إنه منذ عامين، لا يكاد يمر يوم دون أن تسفك فيه الميليشيات
دماء المدنيين، من اغتيال للنساء والأطفال، واستهداف للصحفيين، كما مزقت الألغام التي
زرعها الانقلابيون أجساد الأبرياء في عديد من المواقع.
اختطاف الموظفين
المحايدين
ومن أكبر الأدلة
على قيام مديري وموظفي المنظمات في صنعاء، التابعين للجماعة الانقلابية، قمعهم لكل
من يخالف توجهاتهم، اختطاف الموظفة نوران حواس، وهي تونسية تعمل في اللجنة الدولية
للصليب الأحمر، حيث تم إيداعها أحد السجون، بتهمة أنها تبشيرية تسعى لنشر التنصير،
فيما تؤكد الحقائق أنها المسؤولة عن ملف المختطفين بالسجون الحوثية، ورفضت التعاون
مع الانقلابيين.
تظليل الحقائق
وقالت صحيفة
"الوطن" السعودية، إن 82% من منظمات المجتمع المدني الناشطة، تعرضت إلى حملة
دهم ومضايقات وإغلاق ونهب من جانب ميليشيات صالح والحوثيين، إلا أن المنظمات الدولية
العاملة في مجال حقوق الإنسان، كانت تشاهد هذه التجاوزات وتغض الطرف عنها، ولم تكتف
بذلك، بل حاولت تجيير تلك التجاوزات ونسبها لقوات التحالف العربي، في محاولة لخداع
العالم والرأي العام.
وقال المصدر:
"هناك مناطق في اليمن لم تتعرض لأي غارة من قوات التحالف العربي، ورغم ذلك قصفتها
قوات الحوثي لتحقيق أكثر من هدف، من بينها الاعتداء على مشايخ قبائل رفضوا توجهاتها،
أو شخصيات لم تتعاون معها، أو حتى مستشفيات رفضت معالجة جرحاها، ثم يتم تصوير تلك المواقع،
والادعاء بأن طائرات التحالف هي التي قصفتها، رغم أن التحقيقات أثبتت فيما بعد أن تلك
المواقع تعرضت للقصف الأفقي وليس من الأعلى".