صحيفة روسية: لماذا تقسّم أمريكا شمال سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة؟
قالت صحيفة روسية، إن واشنطن دعمّت العملية العسكرية التركية في "جرابلس"، وطالبت الميليشيات الكردية السوري بالانسحاب بعيداً عن منطقة الفرات وترك "منبج" إلى مناطق أخرى بـ"افرين"، و"الباب"، في إطار مساعيها لتقسيم شمال سوريا إلى عدة مناطق يتحكم فيها لاعبون.
وقال "جون كيري" وزير الخارجية
الأمريكي، إن القوات الكردية ستنسحب إلى شرق الفرات، كما طالب "جو
بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، الأكراد بالانسحاب نحو شرق الفرات إذا أرادوا
تلقي دعم أمريكي، وقالت قوات سوريا الديموقراطية "الأكراد" إن مهمتهم لم
تكتمل بمنبج، لكنهم انسحبوا.
وأضافت صحيفة "سفوبودنايا بريسا"،
أن واشنطن لا تريد تقدم التحالف الكردي العربي نحو الغرب، وضغطت عليهم للتوجه نحو
الشرق، كما أشارت إلى أن تلك العملية "درع الفرات" تتم بموافقة لاعبين
دوليين، مثل روسيا وإيران والحكومة السورية.
كما أوضحت في نفس الوقت، أن موقف واشنطن أقل
وضوحاً حول دور الجيش التركي بالعملية، ويرى خبراء أن تلك الخطوة من جانب أمريكا
قد تهدف لمحاولة إثناء الحكومة التركية عن التعاون مع حكومة بشار وروسيا ضد
الأكراد، وكذلك الإشراف على تلك العملية لضمان عدم وقوع مواجهة على نطاق واسع بين
حلفائها "تركيا والأكراد".
وأخيراً، لفتت الصحيفة الروسية إلى أن أمريكا
ستظل تناور بالأكراد وتركيا لمحاولة الحفاظ على العلاقات مع الجانبين، وضمان
مصالحها.
وتوغّلت دبابات تركية شمال سوريا، فجر
الأربعاء بمشاركة قوات الجيش السوري الحر، وطائرات التحالف الدولي، فجر الأربعاء
للسيطرة على "جلاابلس" بهدف منع إنشاء دولة كردية على الحدود التركية.