دى ميستورا ينضم إلى لقاء كيرى ولافروف فى جنيف
انضم الموفد الاممى الخاص الى سوريا ستافان
دى ميستورا الجمعة الى اجتماع يعقد بين وزير الخارجية الاميركى جون كيرى ونظيره الروسى
سيرغى لافروف فى جنيف للبحث فى الوضع فى سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام.
ووصل دى ميستورا قبيل الساعة 13,00 (11,00 ت غ) الى
الفندق الواقع على ضفاف بحيرة ليمان حيث كان الوزيران الاميركى والروسى باشرا لقاءهما
صباحا.
وكان دى ميستورا صرح الخميس ان هذا اللقاء بين الوزيرين
سيكون "مهما" وسيكون "له تاثير اكيد (...) على المبادرات السياسية للامم
المتحدة بهدف احياء العملية السياسية فى سوريا".
وامل فى اعادة اطراف النزاع الى طاولة التفاوض بحلول
نهاية الشهر، لكن هذا الاحتمال مستبعد مع استمرار التصعيد الميدانى.
وكانت جولات عدة من مفاوضات دولية لتسوية النزاع
الذى اودى ب290 الف شخص فى سوريا، اخفقت من قبل.
ولم يشأ كيرى ولافروف الادلاء باى تعليق
قبل الاجتماع، واكتفيا بمصافحة ودية.
وردا على سؤال لصحافى عن العقبة الرئيسية التى تحول
دون اعلان وقف لاطلاق النار فى سوريا، قال لافروف "لا اريد افساد مناخ المفاوضات".
وياتى اجتماع الجمعة فيما يصبح النزاع السورى اكثر
تعقيدا مع التدخل العسكرى التركى فى شمال سوريا ضد جهاديى تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين
الاكراد.
وفى ما يمكن ان يعتبر اشارة الى رغبتها فى التعاون
مع الولايات المتحدة، اعلنت روسيا الخميس استعدادها للعمل مع واشنطن فى مسالة تحقيق
الامم المتحدة الذى خلص فى تقرير الى ان النظام السورى شن هجومين كيميائيين فى سوريا
عامى 2014 و2015.
وقال السفير الروسى لدى الامم المتحدة فيتالى تشوركين
الخميس "لدينا مصلحة مشتركة فى منع حصول امور كهذه وتجنب حصولها حتى وسط الحرب".
وحذر تشوركين من محاولة "استخلاص نتائج
متسرعة"، مشددا على انه ليس من الضرورى توقع حصول "مواجهة بين روسيا والولايات
المتحدة حول هذا الملف".
ويفترض ان يناقش مجلس الامن الدولى الثلاثاء تقرير
الامم المتحدة الذى اتهم ايضا تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام غاز الخردل كسلاح حرب.
وتدفع واشنطن ولندن وباريس باتجاه ان يتخذ
المجلس اجراءات بحق المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، من خلال فرض عقوبات عليهم او
احالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية.
ودافعت روسيا حتى الان عن النظام السورى ضد الضغوط
الغربية قائلة انه ليس هناك دليل رسمى على تورطه. غير ان موسكو وافقت قبل عام على تشكيل
لجنة التحقيق التى نشرت التقرير الاربعاء.
على الصعيد الانسانى اشار دى ميستورا الى
ان هدنة الـ48 ساعة اسبوعيا التى دعت اليها الامم المتحدة للسماح بادخال قوافل المساعدات
الى مدينة حلب قد تدخل حيز التنفيذ قريبا.