من محمد أفندي إلى الآنسة فاطمة
نفتقد كثيراً الخطابات المكتوبة والمراسلات التي يبعث بها ساعي البريد في صباح اليوم، ونفتقد عالماً كاملاً بكافة تفاصيله ومفرداته ومعانيه، التي تركتنا لتصبح حياتنا باردة بلا معنى وبلا قيمة.
يبدو في الصورة خطاب غرامي من الماضي و تحديدا ( بني سويف : 12 مايو 1934 ) موجه من ( محمد أفندي إلي الآنسة فاطمة )، الخطاب عبارة عن لوحة أدبية رائعة أعطيها 10 من 10 تذخر بجماليات لغة الضاد من استعارة و كناية و تشبيه و توكيد لفظي بديع، كل هذا يجتمع مع حسن الخط، ما أروعك أيها الماضي وما أبهي شخصياتك.يبدأ محمد أفندي خطابه لحبيبته فاطمة بالتحية وقبلة رقيقة ليختمها أيضاً بقبلاته التي تنم عن أشواقه الملتهبة وحبه الخالص.