وفى عام 1905، حنت الإمبراطورة العجوز إلى أرض الذكريات، إلى السويس، وأتت الى مصر متنكرة، ونزلت لعدة أيام فى فندق "سافوى" فى بورسعيد، وما أن علم شعراء مصر بهذا الحادث الدرامى المثير، حتى تبادورا فى التعبير اللاذع عن مفارقات الأمس واليوم.
وفى عام 1920 كانت قد بلغت الرابعة والتسعين من عمرها، ففكرت أن تنهى حياتها بزيارة إسبانيا مسقط رأسها، وكانت تربطها بملكتها أواصر صداقة قديمة، وما أن وصلت إلى مدريد حتى اشتد عليها المرض، وتوفت فى 11 يوليو من نفس العام بسبب الضعف والشيخوخة.
فقدر أوجينى أن تعيش 94 عامًا لتسمع عن المكان الذى كانت تقطنه أخبار سقوط الإمبراطوريات، والأباطرة، والملوك، والأمراء، والأصدقاء.