فنان تشكيلي مبدع يرسم لوحات فنية مستخدماً بقايا القهوة الصلبة

منوعات

فنان يرسم لوحات ببقايا
فنان يرسم لوحات ببقايا القهوة - صورة أرشيفية


أطلق الفنان التشكيلي الأردني هشام الشديفات الطريق مفتوحاً لموهبته الفريدة من نوعها، وقال انه كان جالساً في بيته المتواضع، وأمامه  فنجان القهوة، لكنه لا لشربها إنما ليضع فيها ريشته ويبدأ بـ الرسم، مستخدماً بقايا القهوة الصلبة في قاع الفنجان للإعلان عن ولادة  لوحة فنية جديدة، تختلط فيها رائحة البن العربي الأصيل مع ما تشاهده عيناك من معاني تبرز في قلب اللوحة الفنية.

عُشق الشديفات للقهوة وحبه لها ذهبت به لأبعد من شربها، بل جعلت منه رساماً ماهراً، حيث حوّل القهوة إلى ألوان يرسم بها بورتريهات لشخصيات ورموز عربية، ناهيك عن رسمه مدن تحظى باهتمام كبير في العالمين العربي والإسلامي مثل القدس، بالإضافة لمواضيع أخرى لا تقل أهمية.

ويقول الشديفات إن سبب اختياره الرسم بالقهوة أتى رغبة منه بأن يسلك طريقاً مختلفاً عن  الرسم العادي أو المتعارف عليه بين الفنانين، مشيراً إلى أنه بدأ بهذا المجال منذ 15 عاما.

اللوحات المتنوعة حملت رسومات تعبيرية ورمزية، إضافة إلى الواقعية منها. ورغم تنوع مواضيعها، إلا أن العامل المشترك بينها هي القهوة التي انغمست بملامح الزمن الماضي والحاضر، فشكلت لوحات ذات طابع فريد يسهل على المتلقي فهمها والوصول إلى مغزاها.

القدس وبعض الشخصيات العربية ومعالم وحضارات عربية عنونت لوحاته الفنية التي يركز فيها الفنان على أدق التفاصيل لتروي الصورة قصصاً وحكايات رغم صمتها وعبق رائحتها التي تنتشر في زوايا المكان.

ويضيف الشديفات أنه أصرّ على التميز في لوحاته، ليس فقط باستخدام القهوة كخامة للرسم، بل بلغ إبداعه حدودا أبعد، حيث استخدم كل درجات ألوان القهوة #البني في رسم بورتريهات وغيرها من المواضيع، مؤكداً أن القهوة هي بمثابة موروث شعبي وهي قريبة من القلب. واعتبر أن كل شخص تذوق القهوة لابد أن يتذوق معاني لوحاته التي تزين جدران بيته المتواضع.

ويبقى هذا  الفن الفريد الذي يحوّل مشروب القهوة إلى صور فنية يختلط فيها حالة الإبداع والحداثة التي تلفت النظر لرواد ومحبي هذه اللوحات التي خرجت عن إطار مألوف الفن والرسم بالألوان.