مصر و تركيا .. علاقة كده وكده لا مدافع اسماعيل نفعت .. و لا شجرة مبارك طرحت

منوعات

بوابة الفجر


كتبت - مارينا عزت 

من بعد معارك مرج دابق والريدانيه و سقوط مصر في قبضة العثمانيين ,  والعلاقة بين مصر و الباب العالي شكلها غريب جدا .. فأحياناً بتظهر مصر كدولة ضعيفة و تركيا حاكمة قبضتها بالكامل و مرات تانية بيظهر الفلاح المصري و يمسك بندقية و يرفع علم مصر على حدود تركيا و يذل جيش الباشوات .. ومن ساعتها تتغير شكل العلاقة و تبقى تركيا محتلة مصر .. بس كده و كده

و مشهد من المشاهد اللي كده و كده .. التاريخ يقول انه بعد ما حصل اسماعيل باشا على لقب "خديوي" سنة 1867 سافر لباريس وحضر حفلة المعرض الدولي فيها، وحجز جناح خاص لمصر عشان يوضح إن مصر أصبحت "مستقلة" بعد ما كانت سنين وسنين تحت إدارة الحكم العثماني، ولأن الوالي العثماني معجبوش توسع الخديوي اسماعيل واستقلاله بعيد عن الخلافة العثمانية , فأطلق الوالي شائعات بتقول ان  الدولة العثمانية بتستعد للحرب مع اسماعيل والقضاء على توسعاته الأخيرة و كل محاولة للنهوض بمصر و عودتها لركب التقدم والحضارة من جديد.

وبدأت الإشاعات .. تركيا بتجهز لإعلان الحرب على اسماعيل مع    إستعداد الخديوي للدفاع عن مصر بتحصين الشاطئ المصري من اسكندرية لحد بورسعيد مع تسليحه ب 200 من المدافع الإنجليزية الي موجودة لحد دلوقتي في رشيد وأبو قير و قايتباي

من فترة 1867 و طبعا لا تركيا حاربت , ولا المادفع ضربت .. وفضلت الحكاية كده و كده

و لقطة تانية من مجلة أكتوبر في عددها الصادر بتاريخ 13/12/1998  بعنوان من شجرة الصداقة  التركية من سيرويها و تحت هذا العنوان ظهرت صورة الرئيس الاسبق و هو يقوم بزراعة شجرة و الى جواره نظيره التركي سليمان ديمرل وذلك على هامش زيارة مبار ك الى انقرة في خطوة بدت للبعض حينها , انها ميلاد لاعقة جديدة ومختلفة بين مصر و تركيا  .. ولان العلاقة طول الوقت بين مصر و تركيا عبارة عن تهديدات و شجب ووعود فارغة , بدون اي فعل ملموس على ارض الواقع , فماتت شجرة العلاقة المصرية التركية , وده غالبا لانها اتروت بمياه الصرف الصحي .