8 رموز مصرية اتهمت بدعم "الشيعة".. آخرهم "صباحي وأبو الفتوح"

تقارير وحوارات

حمدين صباحي وعبدالمنعم
حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح



دئمًا ما تثار علامات الاستفهام وتتجه أصابع الاتهام نحو بعض الرموز السياسية، وذلك عقب مشاركتهم في عدٍد من الفعاليات الشيعية بالعراق وإيران، كان آخرها مشاركة "حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح" في مؤتمر دعم المقاومة "لحزب الله" اللبناني، والذي أثار جدلًا سياسيًا ورفضًا في الداخل المصري، لا سيما عقب إحالتهما إلى التحقيق بأمر من النائب العام.

وقبل "صباحي وأبو الفتوح" اتجهت أصابع الاتهام أيضًا نحو عدد من الساسة لمشاركتهم في مؤتمرات سياسية ارتبطت بتوجات شيعية، وتستعرض "الفجر" أسماء بعضهم في السطور التالية.

عبد المنعم أبو الفتوح  
 حيث اتهم عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، والمرشح الرئاسي السابق، بالتخابر مع حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بما يهدد الأمن القومي المصري، على خلفية مشاركته الأسبوع الماضي في مؤتمر نظمه، حزب الله اللبناني التابع لإيران، والمنخرط في الحرب السورية، وتم تقديم بلاغ للنائب العام، والذي أمر بفتح تحقيق، في تلك الاتهامات، تتولاه نيابة أمن الدولة.


يذكر أن أبو الفتوح دافع عن حزب الله، قائلًا: "ليقل النظام العربي الرسمي ما شاء، فحزب الله وذراعه العسكرية في لبنان ليست منظمة إرهابية، بل هو حركة مقاومة شعبية دافعت عن بلادها واستردت أرضها بدون أي تنازل للعدو، على حد قوله".

حمدين صباحي
كما اتهم بذات الاتهامات أيضًا، حمدين صباحي، السياسي البارز، والمرشح الرئاسي السابق، على خلفية حضوره المؤتمر الخاص بحزب الله، والذي جاء تحت عنوان"دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب"، حيث أشاد "صباحي" خلال المؤتمر بدور الحرس الثوري الإيراني، مُطالبًا بوضع مشروع نهضوي حقيقي للمقاومة فى لبنان، مؤكدًا أنها أعلى من أي محاولة لتحجيمها في إطار طائفة أو دين، على حد زعمه.

ويواجه صباحي اتهامات من قبل النائب العام، بالتخابر مع حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي اعتبر تهديدًا للأمن القومي المصري.
 
عصام محي الدين
ومن الأسماء التي وجهلها ذات الاتهام أيضًا، أثناء انتخابات مجلس النواب 2015، بالتعامل مع إيران، والذي كان يعمل أمينًا عامًا لحزب "التحرير"، وهو من أبرز الأسماء الشيعية التي كانت تسعى إلى دخول البرلمان من خلال القائمة الخاصة بالتحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، والذي كان يدعمه والد زوجته علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، والمعروف بميوله ناحية إيران الشيعية.


وكان يتردد حينها،على ألسنة العديد من الخبراء السياسيين، أن إيران دائما تتعامل مع سياسيين وذلك لتشكيل لوبي لها بداخل البرلمان المصري، مشددين على ضرورة التصدي لذلك.


علاء أبو العزايم
 وهو شيخ  الطريقة العزمية، والذي يعرف بميوله ناحية الشيعة، والممول من إيران، لتحقيق أهدافها، وعليه وجهت اتهامات له آنذاك من قبل جهاز الأمن الوطني في العام الماضي، بعد رصد أجهزة أمنية لـ"أبوالعزايم" لقاءات مع عباس الدهلكي، مسئول بالمخابرات العرقية، والمقرَّب من الحرس الثوري الإيراني، كان من بينها اجتماع مغلق ضم القيادي الشيعي، الطاهر الهاشمي، وحسن الجنايني، الشيخ الأزهري، وأحمد كريمة، في شقة بـ "الدقي" ، وكان "الدهلكى" هذا قد دخل مصر بصفته غير الرسمية، باعتباره طبيبًا، وليس له أي أعمال سياسية، ثم تطور به الحال فأصبح أمين الهيئة العليا لـ "مودة آل البيت" على أغلب مشايخ الأزهر والصوفية.
 
أحمد راسم النفيس
كما لحقت أيضا العديد من الاتهامات أحمد راسم النفيس، وهو من أكثر الشخصيات التي تدافع باستمرار عن المذهب الشيعي، وكذلك السياسات الإيرانية في المنطقة بل ويروج لها من خلال كتبه ومقالاته في مصر، وكذلك لقاءاته التلفزيونية، التي يظهر فيها دائما مدافعا عن الشيعة وسبهم لصحابة رسول الله، واتهامهم لأم المؤمنين عائشة بالزنا، حيث يتلقى دعما كبيرًا من الجهات الإيرانية، ليؤسس موقعا إلكترونيًا يدعو للمذهب الشيعي الإيراني، فضلًا عن الكتب التي أصدرت، وتأسيسه العديد من الجمعيات  التي يديرون منها عمليات نشر التشيع، وسبق أن اعتقل في عامي 1989 و1996 بتهمة تشكيل تنظيم شيعي.
 
محمد الدريني
 هو من الشخصيات أيضا التي تساهم بنشر المذهب الشيعي في مصر، وهو المؤسس للمجلس  الأعلى لرعاية آل البيت وتولى أمانته العامة، فضلا عن رئاسته جريدة صوت أهل البيت (متوقفة عن الصدور) ويشرف أيضا على موقع المجلس الأعلى لرعاية آل البيت.


صالح الورداني 
 
وهو من الشخصيات أيضا التي طالتها الاعتقالات في الثمانينيات، والذي أكد بعظمة لسانه في كتابه "الشيعة في مصر" أنه تواصل بعد خروجه من المعتقل مع الشباب العراقي في مصر حينها، ليصبح شيعيا، حيث يقول "بعد خروجي من المعتقل تواصلت مع  الشباب العراقي المقيم في مصر من المعارضة وغيرهم، وعليه تعرفت على فكر الشيعة وأطروحة التشيع من خلال مراجع وكتب أعدوها لي".
 
 
أحمد كريمة
كما تكرر الأمر قبل ذلك مع الشيخ أحمد كريمة، حيث قام  بزيارة إلى إيران، وتسببت حينها أيضًا، في إحداث جدل كبير، في الشارع  المصري، حيث استغل الإعلام الإيراني  الزيارة لمهاجمة النظام المصري آنذاك بممارسة نوع من التضييق، والاستجابة لضغوط الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، والتي وصفها بـ "الوهابية" حينها ، ولم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية شيئًا عن التقريب بين المذاهب حينذاك، مما تسبب في حرج للشيخ أحمد كريمة، واتهم أيضا بعدة اتهامات، أبرزها المساهمة في نشر المذهب الشيعي في مصر، والتي وجهها له الأزهر، وطلب بالتحقيق في ذلك.

لعبة سياسية وراءها أهداف خفية
هذا وقد أكد اللواء نبيل أبو النجا، الخبير العسكري، أن إيران تعد من ألدّ أعداء الدول العربية، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الدلائل الواضحة على ذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنها تعتمد في تحقيق أهدافها على عملاء الدول من الداخل من سياسيين، ومثقفين، وغيرهم من النخب، وذلك من خلال تمويلهم وإعطائهم ما يريدون، لينفذوا سياستها التخريبية.

وشدد على ضرورة التنبه دائما من قبل الأجهزة الأمنية، إزاء تلك الشخصيات التي تعمل مع إيران،والتي تريد السيطرة على الدول العربية.