صحيفة إسبانية: التمويل الإسلامي يغزو العالم ولديه مستقبل بمدريد
أبرزت صحيفة "ثينكو ديّاس" الإسبانية، مزايا قطاع التمويل والصيرفة الإسلامية، والذي قد يكون أداة جيدة للافتصاد الاسباني للحصول على تمويل ورفع الصادرات، وبديل للممارسة المالية تقوم على مباديء بنكية، كما يساعد على إنشاء جسور ضرورية بين العالم العربي وأوروبا.
وأوضحت أن ذلك القطاع بدأ كطابع يقوم على
مباديء وأسس الشريعة الإسلامية، ثم تحول لقطاع مالي عالمي صاعد يمثل 10% من
الاقتصاد العالمي، ويعد قطاع بديل في العديد من الدول، بما فيها اسبانيا.
وفقاً للبنك العالمي إن ذلك القطاع توسع
سريعاً في العقد الأخير، ونمت أصولها على مستوى عالمي حتى وصلت إلى2 بليون دولار
بزيادة 10 إلى 12% سنوياً، وفي هذا القطاع يشمل أصول تدار بواسطة مؤسسات بنكية
وغير بنكية وأسواق رأس المال، وخصوصاً صناعة الصكوك، والتكافل.
ووفقاً لمديرة مركز الاقتصاد والمالية
الإسلامية بمعهد مدريد "سيليا ديأنكا"، أن التمويل الإسلامي حقق صعود
عالمي هام، رغم أن حجمه بأووربا هامشي، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية تتوقع نمو
2.15 بمنطقة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو بنسبة 1.9%.
فيما نوّهت الصحيفة الإسبانية أن التعايش بين
النظام المالي الدولي والمالية الإسلامية ليس سهلاً، فلديه مؤيدين ورافضين، مضيفة
أنه بعيداً عن الأحكام المسبقة والنظرة الثقافية والدينية، يجب النظر لذلك الميدأ
المالي من الناحية العملية، والذي يتضمن تغييرات وتفسيرات جديدة للمباديء البنكية
والتجارية ، خصوصاً فيما يتعلق بالفوائد المضاعفة "الربا".
وبالنسبة لدول القارة العجوز، فهناك دول تشجع
على فكرة التمويل الاسلامي، مثل بريطانيا الرائدة في ذلك المجال، وفرنسا بدلاً من
دفاع فوائد بنكية مضاعفة، كما تمثل دافعاً للاستثمار لمن يعتنقون الإسلام، وتشير الصحيفة
إلى رغم أن تجاربه الأولى كانت في البلاد الإسلامية- نحو 60 دولة، مثل مصر، لكنه
يعد قطاع أقلية، حتى في البلدان الإسلامية، لكنه كنموذج مالي متين وصلد.