عادة مدتها 30 دقيقة كانت سبباً في نجاح هؤلاء الأثرياء
"عادات الثراء".. هو مصطلح صاغه توماس جيم كورلي، الذي قضى خمس سنوات في البحث في العادات اليومية للأغنياء، كما أن معظم الأثرياء وأصحاب الملايين العصاميين وصلوا إلى ما هم عليه اليوم من خلال هذة العادة.
كما قال كورلي في كتابه (غير عاداتك، تتغير حياتك): "من خلال بحثي، اكتشفت أن العادات اليومية تكون سبب في مدى نجاحك أو فشلك في الحياة"، واحدة من هذه العادات هي بسيطة بشكل كبير، ولكنها مؤثرة في ردة الفعل وفي كيفية التعامل مع أمور الحياة، وتتمثل هذه العادة في أن هؤلاء الأثرياء يكرسون من 15 – 30 دقيقة من وقتهم يومياً فقط للتفكير.
يلاحظ كورلي، أن التفكير هو مفتاح نجاحهم، إذ إن الأغنياء يميلون إلى التفكير في عزلة، وبالتحديد في وقت الصباح، ولمدة لا تقل عن 15 دقيقة يومياً، حيث يقومون خلال هذه العملية بتبادل الأفكار مع أنفسهم عن أشياء عديدة في الحياة. وقام كورلي بتحديد 10 موضوعات أساسية يعتقد بأن الغني يمضي وقته وهو يفكر بها، وهي
المهن
الشؤون المالية
الأسرة
الأصدقاء
الصحة
إعداد الحلم، وتحديد الأهداف
المشاكل
الأعمال الخيرية
السعادة
سبب نجاح المليونير
يتبادل هؤلاء الناس الأسئلة مثل "ما الذي يمكنني القيام به لكسب المزيد من المال؟ هل عملي يجعلني سعيد؟ هل أنا أعمل بما فيه الكفاية؟ ما الجمعيات الخيرية التي يمكنني المشاركة بها؟ هل لدي أصدقاء جيدون؟ أي من العلاقات التجارية التي يجب أن أقضي بها وقت أكثر، وما هي التي يجب الابتعاد عنها؟
المليونير العصامي ستيف سيبولد، الذي أجرى مقابلات مع أكثر من 1,200 شخص من أغنى الناس في العالم، يقول إن الأغنياء وأنجح الناس، يرغبون دائماً في تحسين الابتكار بشكل مستمر في حياتهم الخاصة وفي العالم.
وتابع: "عندما يحتاج الأغنياء إلى المال، فإنها لا يسألون عما إذا كان الحصول عليه أمر ممكن، بل إنهم ببساطة يقومون بإنشاء الأفكار الجديدة التي ستساعدهم في حل مشاكلهم “. وكما كتب في كتابه “كيف يفكر الأغنياء"، "إنهم لا يضيعون الطاقة العقلية ويقلقون حول قدرتهم في الحصول على المال، بل يوجهون تركيزهم نحو التفكير الإبداعي".
واختتم سبيولد: "في النهاية، الأغنياء ليسوا أذكى منا، بل إنهم فقط أكثر اتساماً بالطابع الاستراتيجي".