"ترامب" يدعو الأمريكيين من أصل أفريقي لدعمه في الانتخابات
وجه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أقوى نداء من جانبه حتى الآن للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي لدعم حملته وقال إنه سيعيد إرساء القانون والنظام في الولايات المتحدة وذلك بعد أيام من تفجر العنف في الشوارع مرة أخرى في أعقاب قتل الشرطة لرجل أسود بالرصاص.
وفي كلمة ألقاها على بعد كيلومترات قليلة من ميلوواكي التي هزتها أعمال شغب يومي السبت والأحد وصف ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها متعصبة وتعهد بحماية وظائف الأقليات من المهاجرين. ويصف منافسو ترامب الديمقراطيون رجل الأعمال الملياردير مرارا وتكرارا بأنه "متعصب".
وقال ترامب "أطلب صوت كل مواطن أمريكي من أصل أفريقي يعاني في مجتمعنا اليوم ويريد مستقبلا مختلفا وأفضل بكثير."
وتابع قوله "الوظائف.. الأمان.. الفرصة.. التمثيل المنصف والمتساوي.. نحن نرفض تعصب هيلاري كلينتون التي تتملق مجتمعات الملونين وتحتقرهم وتتعامل معهم باعتبارهم مجرد أصوات - هذا كل ما يهتمون به - وليسوا بشرا يستحقون مستقبلا أفضل."
وفي وقت سابق شارك ترامب في ثلاث مناسبات في ميلوواكي التي لا تزال تشهد احتجاجات عنيفة بعد مقتل سيلفيل سميث (23 عاما). وقالت السلطات إنه جرى توقيف سميث لأنه تصرف بشكل أثار الريبة وإن الشرطة أطلقت عليه النار لأنه كان يحمل سلاحا يدويا بما يخالف القانون ورفض الأوامر بإلقائه.
ولم يصادف ترامب سوى محتجين سلميين بينما كان في المدينة بما في ذلك أثناء مؤتمر مغلق لجمع التبرعات.
وعقد ترامب اجتماعا مقتضبا في المدينة مع قدامى المحاربين وأفراد إنفاذ القانون بمن فيهم قائد شرطة مقاطعة ميلوواكي ديفيد كلارك والمفتش إدوارد بيلي. لكن منظمي الاجتماع أخرجوا ممثلي وسائل الإعلام ولم يسمح لهم بسماع المناقشات.
وانتقد كلارك - وهو أسود البشرة ألقى كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الشهر الماضي - المظاهرات وكتب مقال رأي لصحيفة ذا هيل وصف فيه المظاهرات بأنها "انهيار للنظام الاجتماعي حيث يؤدي السلوك القبلي إلى ردود فعل على ملابسات بدلا من انتظار ظهور الحقائق."
وسافر ترامب لمدة 45 دقيقة خارج ميلوواكي التي يمثل السود 40 في المئة من سكانها ليوجه نداءه للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي في ضاحية وست بيند بويسكونسن التي يمثل البيض 95 في المئة من سكانها. وألقى ترامب كلمته أمام حشد كان بأكمله تقريبا من البيض.
وقال "أي صوت (لكلينتون) هو صوت لجيل آخر من الفقر وارتفاع معدل الجريمة والفرص المفقودة.. الجريمة والعنف هما اعتداء على الفقراء ولن يكونا مقبولين تحت إدارة ترامب."