زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري إلى لبنان لإنهاء الفراغ الرئاسي
واصل السفير المصري لدى لبنان محمد بدر الدين زايد زياراته للمسؤولين اللبنانيين تحضيراً للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري للبنان الثلثاء المقبل.
واجتمع أمس، مع وزير الخارجية جبران باسيل، مشدداً على أن «الزيارة ستؤكد معاني عدة، وتوجهات محددة، أهمها ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي وتأكيد العلاقات الخاصة التي تربط مصر بكل مكونات لبنان، ومصر حريصة على هذه العلاقات الاستراتيجية والفريدة».
وعما إذا كان بإمكان مصر المساعدة في انتخاب رئيس للــبنان، أكد زايد أن «مصر أبدت هذه الرغبة والاستعداد مرات عدة».
وقال وفقا للحياة اللندنية: «هدف الزيارة التحضير لهذا الوضع وهذا التطور الضروري للبنان الآن، الذي هو في
حاجة اليوم إلى رئيـــس أكثر من أي مرحلة ســــابقة، والمشهد الإقليمي أثبت أنه لا يمــكن الانتــظار أكثر من هذا الوقــت، وبالتالي ســنبدأ هذه العـمــلية ونــأمل بأن تســـفر عن النتيجة المطلوبة».
وعما إذا كانت ستحمل الزيارة أي مبادرة جديدة للبنان، أجاب إنها «ستحمل أفكاراً جديدة في ما يتعلق بطريقة التفاعل مع الشأن اللبناني، وستكون بداية أو تحريكاً للموقف إن شاء الله».
وأكد زايد أن زيارة وزير الخارجية المصري «تأتي في توقيت مهم للغاية إقليمياً ولبنانياً»، مشدداً على أن «مصر حريصة على تقديم كل الدعم إلى لبنان في المرحلة الراهنة، وندرك التحديات التي تمر فيها المنـــطقة ودقة الموقف الإقليمي. من هنا جاء الحرص المصري على التفاعل المصري -اللبناني الآن».
وينتظر أن يلتقي الوزير شكري خلال زيارته بيروت عدداً من القيادات السياسية للبحث معها في تحريك ملف الرئاسة اللبنانية في ضوء الجهود الخارجية لدفع الفرقاء اللبنانيين إلى التوافق على إنهاء الفراغ الرئاسي.
وكان الديبلوماسي المصري التقى تحضيراً لزيارة شكري، عدداً من القيادات آخرها رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
والتقى باسيل السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد وعرض معها العلاقات الثنائية ومساعدات بلادها للجيش، إضافة إلى مؤتمر النازحين الذي سيعقد في نيوريوك في 19 أيلول (سبتمبر) المقبل.