مسقط رأس "مؤسس الإخوان" في ذكرى فض رابعة.. "حرق واقتحام وقتل"
- مقتل شخصيين والاعتداء على سيارة شرطة وضابط
- قطع الطرق وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وإحراق 4 أكشاك كهربائية
- محاولة اقتحام مبنى المحافظة وإضرام النيران في "كنيسة"
- الإرهابيون يطلقون النيران على المواطنين والقبض على 168 إخواني
- إشعال النيران في 3 سيارات عام 2014
- وضبط 7 إرهابين بحوزتهم منشورات تحريضية
- مخططات لإحراق عدد من المنشآت لكن محاولتهم باءت بالفشل
محافظة كفر الشيخ، تلك المحافظة الهادئة التي لم يتوقع أحدًا أن تشهد أعمال عنف أو تخريب من قبل الجماعة الإرهابية، ولما لا .. وولد فيها مؤسس الجماعة حسن البنا، الذي كان دائم الزيارة لمدينة دسوق في صغره، ودائم التردد على مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، وعندما كبر وفكر في تأسيس جماعة الإخوان المسلمين كانت قرية محلة دياي بمدينة دسوق قبلته لتأسيس أول شعبة لهذه الجماعة بها عام 1933م، وتولى قيادة الشعبة صلاح الدين الحنفي، وكان وقتها مدرسًا بالمدرسة الابتدائية بالقرية.
- أول نزول للإخوان وإطلاق الأعيرة النارية
لم تخلو تلك المحافظة من أعمال العنف والترويع، بل شهدت أول نزول لعناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم الأربعاء الموافق 14 اغسطس عام 2013م، حيث تجمع العشرات منهم بميدان النصر بالقرب من ديوان عام محافظة كفر الشيخ مساء هذا اليوم الذي شهد أحداثًا مؤسفة، حيث حاول الإرهابيون اقتحام ديوان عام محافظة كفر الشيخ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعدما انتشرت قوات الأمن بمحيط الديوان العام بالحجارة وأصيب 3 جنود في هذا اليوم بإصابات طفيفة، ومر هذا اليوم بهدوء فيما عدا تلك الإصابات.
في صبيحة يوم الجمعة 16 أغسطس من نفس العام، تجمع العشرات من أنصار الإرهابية أمام الكنيسة الجديدة بتقسيم 2 بمدينة كفر الشيخ، في محاولة منهم لاقتحامها وحرقها وأطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء واستخدام الأسلحة لمنع تجمهر الأهالي وعدم مقاوماتهم الا ان قوات الامن في ذلك اليوم كانت سريعة في تلبية نداءات الأهالي، حيث انتقلت سيارتين من الامن المركزي وتم عمل طوق امنى حول الكنيسة ومنع اقتحامهما بعد تصدي الأهالي لهم، وباءت تلك المحاولة بالفشل وتم القبض على 168شخصا من جماعة الاخوان في ذلك اليوم وضبطت معهم العشرات من الأسلحة.
- مقتل شخصين والاعتداء على سيارة شرطة
ولم يكتف عناصر الإرهابية، مساء يوم السبت الموافق 17 أغسطس، من تلك العام كان هذا اليوم الأكثر دموية، حيث شهد أحداث مؤسفة من قبل الجماعة الإرهابية راح ضحيتها 3 أشخاص منهم سيدة تابعة للجماعة الإرهابية، وبدأ هذا اليوم بمسيرة للجماعة الإرهابية بدوران النصر عقب صلاة العصر متجهين لديوان عام المحافظة لمحاولة اقتحامه للمرة الثانية إلا أنهم فشلوا لتمركز العديد من مدرعات الجيش والامن المركزي بمحيط الديوان العام.
وبدأت عناصر الإخوان في التراجع مرة ثانية الى ميدان النصر ثم الى بنك الدم وهناك حدثت المشاجرات وإطلاق النار العشوائي على المواطنين من قبل القيادي الإخواني عبد الله مصباح، من أعلى منزل القيادي الإخواني محمد أبو شعيشع، ما أدى لإصابة ما يقرب من 5 أشخاص من بينهم "أسامة محمد الطويلة - 35 عامًا - مدرس تحفيظ قرآن بالأزهر، بطلق ناري بالقدم، و"رضا علي الجمل - 34 عامًا" بطلق ناري في البطن ووفاة شخصين وهما "أسامة مسعود" ومقيم بقرية العاقولة بمركز الرياض، و"وفاء أحمد السعيد الناغي" ومقيمة بقرية الزعفران بمركز الحامول، حيث لقيا مصرعهما في دوران المحافظة بمدينة كفر الشيخ، إضافة إلى التعدي على سيارة شرطة والاعتداء على ضابط كان يستقلها.
- اشتباكات في كفر الشيخ ودسوق
لم تنته أحداث العنف عند هذا الحد، لكن استمر الإخوان في عنفهم مما أدى لوفاة شخص أخر حيث سقط من مسقط عمارة من كثرة الجري لعدم ملاحقته في هذا اليوم، واعترف أحد المقبوض عليهم بعد القبض عليه بانهم يتجمعون أمام "الكارتة" بعد مستشفى القوات المسلحة بكفر الشيخ، استعدادً للهروب إلا أن قوات الأمن حاصرتهم بالعشرات من جنود الأمن المركزي، ومدرعات الجيش، والشرطة، وتم ضبط على العشرات منهم، وفي اليوم ذاته حدثت مناوشات بينهم وبين الأهالي والشرطة أمام مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، إلا انها لم تسفر عن إصابات خطيرة ٍوحدثت مناوشات بين الارهابية والأهالي امام كوبرى ميت علوان بمدينة كفر الشيخ إلا ان الأهالي طاردوهم.
منذ هذا اليوم لم تشهد محافظة كفر الشيخ أي أحداث خطيرة من قبل الجماعة الإرهابية، سوى قيامهم بقطع عدد من الطرق وإشعال النيران بإطارات السيارات بهذه الطرق في مسيراتهم وقيام عدد من انصار الارهابية العام قبل الماضي 2014م، بالاعتداء على عدد من المواطنين وتحطيم 3 سيارات في مدينة الرياض تم على اثرها ضبط 7 من عناصر الإرهابية، وبحوزتهم أسلحة وملوتوف، وضبط 9 أشخاص منهم وبحوزتهم أسلحة وملوتوف، وقطعوا الطريق بمدينة سيدي سالم إضافة إلى قيام العديد منهم بعمل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أرقام تليفونات وعناوين ضباط الشرطة والتحريض على استهدافهم، وكذلك قيامهم بقطع شريط السكة الحديد ثلاث مرات واحراق ما يقرب من 4 أكشاك كهرباء.
- اجتماعات وتخطيط وفشل
وفي عام 2015م، مع حلول الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وبدأت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في التخطيط والتنظيم لإفساد الحالة الأمنية، بعقد اجتماعاتهم المشبوهة داخل مساجد الجمعيات الشرعية التابعة للدعوة السلفية وبعض الزوايا غير الخاضعة لوزارة الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ بالتزامن مع دعواتهم للحشد في الذكرى.
حيث أن العناصر الإرهابية الهاربين بقرية العلالي بمركز المحلة بمحافظة الغربية، والمختبئين في إحدى مزارع الدواجن عقدوا عدة لقاءات وندوات داخل المزرعة، مع عدد من شباب محافظة كفر الشيخ، وذلك بهدف تدريب الشباب على كيفية إحداث الفوضى من خلال التصادم مع الأهالي واستفزاز قوات الشرطة.
- قطع الطرق وإضرام النيران فيها
وبعد علم قوات أمن كفر الشيخ، بتلك المخططات بدأت تعد العدة وتؤمن الشوارع والأماكن التي كان من المقرر تظاهر عناصر الإرهابية بها، ولم ينجح الارهابين في تنفيذ مخططاتهم واكتفوا بتنظيم مسيرات قليلة على بعض الطرق، حيث تم الدفع بالأطفال والنساء والصبية والشباب غير المعتاد ظهورهم في المسيرات وقام افراد أسر المقبوض عليهم بعمل لقاءات مصورة بالفيديو على "اليوتيوب" لاستعطاف الناس خلال المسيرات.
وتمكن العناصر الإرهابية، لقطع عدد من الطرق وإضرام النيران فيها للحظات إلا أنهم فروا هاربين عند رؤيتهم لقوات الأمن التي أحكمت السيطرة عليهم وضيقت الخناق.
وتستمر قوات الأمن بكفر الشيخ حملات يومية لضبط عناصر الارهابية الذين يشتركون في المظاهرات التي تنطلق دون ترخيص، وضبط ممن يحاولون قطع الطرق ويتم القبض على العشرات منهم، وبحوزتهم منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة.
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية، أعلنت حالة الطوارئ بكافة قطاعتها، استعدادًا للذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وانتشار قوات الأمن على الطرق السريعة وفرض الحواجز الحديدية الثابتة والمتحركة، لضبط الخارجين عن القانون، ومثيري الشغب والعنف.