زي النهاردة.. الإخوان يمدحون "السيسي" بعد تعينه وزيرًا للدفاع من قبل "مرسي"
![الرئيس عبدالفتاح](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
"وزير بنكهة الثورة، رجال من ذهب، سيصحح مسار الجيش".. ربما لا يصدق البعض أن قصائد المدح هذه من جماعة الإخوان لـ"الرئيس عبدالفتاح السيسي" وقت تعيينه وزيرًا للدفاع -خلفًا لرئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي 77عاما، والذي أحيل إلى التقاعد- في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات، قبل أن يتحول إلى عدوهم الأول، بعد ثورة 30 يونيو 2014.
جاء القرار بعد حادث رفح الذي أودى بحياة 16 ضابطاً وجندياً من قوات حرس الحدود، وأدى لإحالة رئيس المخابرات العامة اللواء مراد موافي ومحافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك، إلى التقاعد، وهذه التغيرات الجريئة التي قام بها خلقت ما يشبه الغضب المكتوم داخل المؤسسة العسكرية بل ورجح البعض أن سبب الإطاحة بالجماعة هي هذه الخطوة.
أقاويل تحيط بـ"السيسي"
الفريق عبد الفتاح السيسي.. رافق توليه منصبه كوزير للدفاع في عام 2012 العديد من الأقاويل عن انتمائه للإخوان المسلمين، وإنه "رجل الجماعة" في القوات المسلحة، ثم تحول في عام 2013 إلى "عدو الإخوان" الأول. وبين المرحلتين مرت صورة الفريق السيسي بالعديد من التطورات التي أربكت عقول الكثيرين.
السيسي كان مغمورًا
كان "السيسي" مغمورًا بسبب ما فرضه عليه منصبه، كرئيس للمخابرات الحربية والاستطلاع، الذي عينه فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن بين ليلة وضحاها صار محط أنظار وترقب الجميع، حينما أصدر "مرسي"، قرارًا بتعيينه.
وزير بنكهة الثورة
اعتبرته قيادات "الجماعة" "وزيرًا بنكهة الثورة "، متوقعين أنه سيصحح مسار الجيش"، الذي وصفته بـ"جيش الصلاة"، كما نُشر ببوابة الحرية والعدالة، لقوله لأفراد القوات المسلحة إن "قرار منع الصلاة أثناء التدريب قرار خاطئ".
أصغر أعضاء المجلس العسكري سنًا
لم يقتصر التقرير على ذلك الوصف فقط، بل أشاد أيضًا بالسيسي باعتباره أصغر أعضاء المجلس العسكري سنًا، وأن له مواقف تختلف عن باقي أعضاء المجلس، وأن تعيينه خلفًا للمشير طنطاوي، جاء لإحداث عملية التغيير التي طالما طالبه بها الشعب منذ تولي منصبه في 30 يونيو من العام 2012.
دماء جديدة تضخ للجيش
واعتبرت عدد من الجماعات الإسلامية المؤيدة للإخوان، أن "السيسي"، بمثابة دماء جديدة تضخ للجيش، لتعديل مساره بما لديه من قيم وأخلاق وحنكة، وأصدروا بيانًا في نفس الشهر يرحبون فيه بتصريحات السيسي حول إتاحة الصلاة في التدريبات العسكرية.
الجيش المصري بتاعنا والسيسي بقى تبعنا
ووصل الأمر لخروج مئات المتظاهرين أمام المنصة والنصب التذكاري بمدينة نصر مرددين هتافات "الجيش المصري بتاعنا والسيسي بقى تبعنا"، "يا سيسي خد قرارك الشعب المصري في انتظارك".. خرجت المظاهرات بدعوة من توفيق عكاشة والمستشارة تهاني الجبالي تحت اسم «دعم الجيش»، «لا لأخونة الجيش» رغم عدم وجود حديث رسمي او وقائع معلنة توضح طبيعة المقصود بأخونة الجيش.
مرسي يخطب والسيسي يصفق
في 26 يونيو 2013 بعد خطاب امتد لقرابة الثلاث ساعات للرئيس المعزول، ظل السيسي محور اهتمام المشاهدين.. "صفق لمرسي أم لم يصفق؟"، "أسباب حضوره؟"، "هل للخطاب تأثير على المهلة التي قررها؟"، "تعبيرات وجهه؟".. ليبقى خطاب مرسي فصلا من الغموض الذي يحيط بعلاقة السيسي بمرسي والإخوان.
3 يوليو السيسي يعلن عزل مرسي
في 3 يوليو مرت الـ48 ساعة المعلن عنها ولم يصل أحد لاتفاق.. العد التنازلي انتهى وحان وقت تدخل المؤسسة العسكرية لحسم الصراع بين الرئاسة ومعارضيها.
الإخوان: اصحى يا سيسي.. مرسي رئيسي
"منصة رابعة" تهتف: "اصحى يا سيسي.. مرسي رئيسي"، بعد توارد الأنباء عن عقد السيسي اجتماعا مع البرادعي وشيخ الأزهر والبابا تواضروس وممثل عن حركة تمرد وآخر عن حزب النور في غياب الرئاسة وبحضور ممثل عن حزب الحرية والعدالة، ثم تتوارد الأنباء عن رفض الكتاتني حضور الاجتماع.
مرت الساعات لينتهي الاجتماع ويعلن عن مؤتمر صحفي بعد قليل، ليظهر المجتعمون ويعلنون عزل الرئيس محمد مرسي وتولي المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت واسقاط الدستور وحل مجلس الشورى، كما أعلن المؤتمر عن تفاصيل خارطة الطريق.