مرصد الأزهر: شهر يوليو من أكثر الشهور دموية على الإطلاق طوال العام
أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن شهر يوليو من أكثر الشهور دموية على الإطلاق طوال العام، حيث ضرب تنظيم داعش الإرهابي، دولة بنجلاديش الإسلامية في أول يوم من شهر يوليو باختطاف وقتل رهائن وتلاها الجريمة البشعة التي وقعت في مركز تسوق في حي الكرادة العراقي قبيل عيد الفطر وراح ضحيتها المئات.
وذكر المرصد، أن شهر يوليو تضمن أيضًا الهجوم العنيف على الحرم النبوي في المدينة المنورة، وقتل راهب قبطي في مصر، وفي أوروبا امتدت أيدي الإرهاب إلى فرنسا لتوقع 84 قتيلًا في جريمة دهس بشعة على يد مواطن من أصل تونسي، قبل قيام شابين باختطاف رهائن في كنيسة فرنسية، وقتل كاهن طاعن في السن ذبحًا في ذات الكنيسة، وفي ألمانيا هاجم شاب في أحد القطارات ركابه بفأس وسكين موقعًا العديد من الإصابات، ثم يحاول أحد اللاجئين السوريين تفجير نفسه في حفل موسيقي في مدينة أنسباخ.
كما كان للإرهاب اليميني المتطرف نصيبه من تلك الجرائم، حيث قام شاب ألماني من أصل إيراني بإطلاق النار عشوائيًا في مركز تسوق في مدينة ميونيخ بعد أن قام بانتحال شخصية فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه الدعوة للعديد من الشباب ذوي الخلفيات المهاجرة للحضور إلى المركز، ومن ثم أطلق النار عليهم مرديًا 9 قتلى –بينهم 6 مسلمين – قبل أن يقتل نفسه في موقع جريمته لتتجاوز حصيلة القتلى جراء أعمال العنف والإرهاب في هذا الشهر 600 قتيل بما فيهم بعض الجناة الذين فجروا أنفسهم في بعض الحالات.
وأوضح أن "الناظر لهذه الحوادث في مجملها يلحظ أن المسلمين هم أكثر المتضررين من هذه الهجمات التي وقع معظمها للأسف على يد مسلمين غررت بهم تلك التنظيمات الإرهابية ليقتلوا إخوانهم في الدين دون سند من دينٍ أو عقل أو عرف".
وأشاد المرصد بالموقف الإنساني الذي اتخذته بعض دول أوروبا تجاه قضية اللاجئين، وفي الوقت ذاته طالب تلك الدول بالمزيد من الاهتمام بالحالة النفسية لهؤلاء اللاجئين الذين تعرضوا لصدمات نفسية ضخمة في رحلتهم للهروب، والاهتمام بالضواحي التي يعيش بها المهاجرون معزولين عن باقي المجتمع معرضين فريسة لقوى التطرف لتجندهم ضد البلدان والمجتمعات التي يعيشون بها، مستغلين حالة السخط والكراهية بداخلهم اتجاه بلدانهم التي لفظتهم أو المجتمعات الجديدة التي عزلتهم.