متخصص يحذّر من المبيدات الزراعية
حذّر أستاذ سُمِّيَّة المبيدات وكيل كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم "الدكتور صالح الهويريني" من خطورة المُبيدات الزراعية التي تستخدم للمحاصيل الزراعية من فواكه وخضروات، وكذلك التمور تزامناً مع ما تشهده القصيم من تنظيم لمهرجانات لتسويق التمور، وكذلك بعد ضبط تمور تحتوي على متبقيات من المبيدات وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، ونوه أيضاً إلى أن المبيدات قد تفتك بالإنسان على المدى الطويل بالأمراض والعقم والفشل الكلوي والسرطان وغيرها.
وقال "الهويريني": "مشكلة المبيدات أنها تباع لأي شخص مزارع وغير مزارع، صغير أو كبير، متخصص أو غير متخصص، وهذا خطأ فادح، والمفترض أن لا تباع إلا على متخصص أو مزارع فقط؛ حتى نضمن بذلك استخدامها الاستخدامَ الصحيح، وتجنباً لأي عبث بها قد يضر بالإنسان وحتى لا تقع بيد من لا يخافون الله ويستخدموها في غير ما خصصت له".
وأضاف: "مشكلة بعض المزارعين أنهم يستخدمون المبيدات بخلاف التركيز وطريقة التطبيق الموصى بها، ولا يراعون أيضاً فترة التحريم بعد رش المبيدات أو يقومون بخلط عدد من المبيدات ومن ثم رشها، وهذا كله ينتهي بالضرر على صحة المستهلك والأثر البيئي المترتب من متبقياتها في التربة واحتمالية تسربها للمياه الجوفية".
وتابع: "أما بالنسبة للتمور فتخزينها على درجات حرارة منخفضة يساعد على بقاء متبقيات بعض الأنواع من المبيدات لفترة تصل لعدة أسابيع".
وزاد: "هذا التحذير ليس لإثارة الرعب والحديث والاتهام بأن جميع التمور ملوثة بالمبيدات؛ بل إن هنالك مزارعين ملتزمين بالاستخدام الآمن للمبيدات والتطبيقات الموصى بها على عبوة المبيد بما في ذلك فترة التحريم".
وقال: "أذكِّر كذلك بحرص ومتابعة وزير البيئة والمياه والزراعة "المهندس عبدالرحمن الفضلي" لإيجاد أفضل الطرق للتداول الآمن للمبيدات وتقليل مخاطرها على الإنسان والحيوان والبيئة".
وأردف: "تدخل السوق كميات كبيرة من التمور لأسواق القصيم وغيرها من الأسواق؛ تمور قد تكون ملوثة بالمبيدات ولم يتم كشفها، وهناك تمور ملوثة قد تكشف في أسواق يوجد بها مختبرات وتُصرف وتباع في أسواق أخرى لا يوجد بها مختبرات".
واختتم: "لو تظافرت الجهود من قبل هيئة الغذاء والدواء والبلديات والزراعة والصحة؛ حتى يتم إرشاد المزارع وتوعية المستهلك بكل السبل والطرق الممكنة، أما الجهود الفردية للبلديات فلن نخرج بنتيجة كبيرة مقارنة بحجم المنتج لدينا".