سويسرا تؤيد إجراءات تركيا ضد الانقلابيين
قال “يفز روسييه”
وکيل وزارة الخارجية السويسرية، إنَه “ليس من الصواب وصف الإجراءات والتدابير التي
اتخذتها الحكومة التركية تجاه الانقلابيين، بأنها “خطيرة” و “عدوانية”، مؤكدًا وقوف
بلاده في صف تركيا ضد الانقلاب.
جاء ذلك خلال رد
لروسييه على أسئلة صحيفتي “تاغس انزجي” و “در بوند” المحليتين، اليوم الخميس، حول المحاولة
الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز المنصرم، والإجراءات التي
تتخذها السلطات التركية تجاه العناصر الانقلابية، ورد الفعل العالمي بشأنها.
وأضاف روسييه،
“يسعى أردوغان لتطهير بلده، لذا يجب أخذ الأمر على محمل الجد”، مؤكدا أن “سقوط دولة
القانون في أي بلد يُعد كارثة حقيقية”.
وأفاد أنه لم يندهش
إزاء ما تفعله الحكومة التركية مع الانقلابيين حاليا، مستدلا على ذلك باستفساره: “تخيلوا
لو قصف الجيش في سويسرا مقر البرلمان؟ ورد بنفسه قائلًا: “بالتأكيد كنا سنرد هكذا،
وكانت ستحدث توقيفات”.
وأشاد المسؤول
السويسري، بخروج الشعب التركي بمختلف فئاته وتوجهاته إلى الشوارع والميادين ودفاعه
عن دولته، فضلا عن اتحاد جميع أحزاب المعارضة مع الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) وصمودهم
ضد الانقلابيين.
وأكد روسييه أن
سويسرا تقف في صف تركيا ضد الانقلاب، وستواصل الحوار مع السلطات هناك، لافتا إلى أن
“أنقرة سجلت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، لاسيما في عهد الرئيس أردوغان وحزب العدالة
والتنمية، ونجحت في أن تكون مجتمعا حديثا”.
وشهدت العاصمة
أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر
محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا
خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة
الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون
بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول،
ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب،
ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن
عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام
1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء
والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح
من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.