عراب الأمير جورج يرث 9 بلايين استرليني
«ولد وفي فمه ملعقة من ذهب»، بهذه العبارة استهلت صحيفة «ذي تايمز» قبل 25 عاماً خبر ولادة أيرل هيو غروفنر الابن الذكر الأول بعد شقيقتين، لدوق ويستمنستر صديق ولي العهد البريطاني الأمير تشارز، وزوجته نتاليا.
ووفقا للحياة اللندنية، هذا الشاب البسيط المغمور نسبياً،
الذي تربى في الظل على رغم أنه عراب الأمير جورج الابن البكر للأمير وليم ملك بريطانيا
المقبل، إلا أن الأضواء سُلطت عليه أمس بعدما ورث عن أبيه ثروة تُقدر بأكثر من تسعة
بلايين جنيه في ظل تدهور سعر صرف الأسترليني حالياً، وليكون في المرتبة 68 في تصنيف
مجلة «فوربز» لأغنى أغنياء العالم.
وكانت الناطقة باسم العائلة أعلنت في ساعة متأخرة من ليل
الثلثاء وفاة جيرالد كافينديش غروفنر (دوق ويستمنستر السادس) عن 64 سنة، إثر وعكة صحية
مفاجئة استدعت علاجه في مستشفى لانكاشير في شمال غربي إنكلترا.
والدوق المعروف ببخله على رغم بعض «العطايا الإعلامية»، يملك
190 هكتاراً في بلغرافيا أحد أرقى أحياء لندن الواقعة الى جانب قصر باكنغهام، اضافة
الى عدد كبير من أغلى «البقع العقارية» في السيتي وآلاف الهكتارات في اسكوتلندا وإسبانيا،
وخسر بليون دولار في الأيام التي تلت استفتاء 23 حزيران (يونيو) الذي أيد الناخبون
خلاله الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان الاحتفال بعيد ميلاد «دوق ويستمنستر 7» قبل أربع سنوات
كلف خمسة ملايين استرليني وجرى بحضور 800 مدعو بينهم الأمير هاري صديق شقيقته الصغرى
ليدي فيولا غروفنر (23 سنة) إضافة الى عشرات من نجوم المجتمع المخملي البريطاني وبعض
أفراد الأسر الثرية العربية خصوصاً من الإمارات وبعض أبناء وبنات المستثمرين الأميركيين
الذين يتعاملون مع الدوق الأكبر.
وكانت مجلة «فانيتي فير» الأميركية وصفت الدوق الجديد بأنه
«الشاب ذو الوجه البشوش» و «البلاي بوي» المدلل وقالت «أنه يملك نصف لندن».
ومع أن ثروة أبيه تتغير وفق سوق العقار ولا تُقارن بأي ثروة
عقارية في أوروبا، إلا أن والده أرسله الى مدرسة حكومية في الصغر قبل أن ينقله الى
مدرسة خاصة نهارية متواضعة ليعود الى المنزل ليلاً.
وتعود ارتباطات العائلة مع الملكية الى أكثر من 40 عاماً
خصوصاً أن الدوق المتوفى صديق شخصي للأمير تشارلز بينما زوجته دوقة ويستمنستر هي أحدى
رعاة الأمير وليم في معموديته.
وسيتولى الدوق الجديد، أحد مديري شركة «بايو بيم» التي تعيد
تدوير بقايا القهوة وتحولها الى مواد كيماوية، إدارة مؤسسة غروفنر الخيرية التي تدير
املاك العائلة واستثماراتها.
وتعود أصول العائلة الى 300 عام وجدها المؤسس هو سير توماس
غروفنر الذي أثرى بعد زواجه من ماري دايفيس وريثة عقارات عائلية لا تُقدر بثمن في منطقة
ميدل سيكس. وما لبث أحد ورثة العائلة أن طور مشاريعها العقارية اعتباراً من القرن الثامن
عشر عندما بنى عمارات شاهقة وفخمة في منطقة ماي فير ثم بعدها في القرن التاسع عشر عندما
طور عقارات حي بلغرافيا حيث يملك اثرياء خليجيون بعض أفضل المنازل والمباني عبر التأجير
الطويل المدى (ليسينغ).
يُذكر أن الدوق الراحل قال للصحافة في العام 1990، كنت «أفضل
أن لا أولد ثرياً وأملك هذه الثروة التي لا أستطيع التصرف بها وفق أهوائي بل وفق ضوابط
مؤسساتية».