اﻷردن تؤجل إبعاد المصريين "العاملين فى مهن يحتكرها الاردنيون"
قرر على الغزاوى، وزير العمل الأردنى، تأجيل تنفيذ قرار ترحيل العمالة المصرية التى تحمل تصاريح عمل سارية داخل المملكة الأردنيه لكنهم يعملون فى مهن يحتكرها الأردنيين"مهن مغلقة".
وقال الغزاوى وفقًا لما نقله موقع "زاد الأردنى" الإخبارى، إن وزارة العمل الأردنية أصدرت قرارًا بإلغاء الإبعاد للعمالة المصرية المخالفة التي تمتلك تصاريح سارية المفعول، لكنها تعمل في قطاعات ومهن غير التي دخلوا الأردن على أساسها.
وقال مصدر أردني مطلع، وفق الموقع الإخباري، إن من تم إلغاء قرار إبعادهم من الأردن ويملكون تصاريح عمل سارية لكنهم يعملون في قطاعات ومهن غير التي دخلوا الأردن بموجبها، يمكنهم تصويب أوضاعهم وإلحاقهم في القطاعات والمهن الأصلية التي صدر تصريح العمل على أساسها.
وأضاف المصدر لـ"زاد الأردنى"، أن من تم إبعادهم بالفعل إلى مصر لإنتهاء تصريح العمل لن يمكنهم دخول الأردن إلا بعد ثلاث سنوات بموجب قانون العمل الأردني، مؤكدا أنه لا يمكن عودتهم للمملكة مرة أخرى قبل إنقضاء السنوات الثلاث، لأن عودتهم قبل تلك المدة تحتاج إلى تشريع قانوني، وهو ما لا يمكن القيام به حاليا.
وكانت الاتصالات التي أجرتها مصر مع السلطات الأردنية المعنية أسفرت عن الموافقة على عودة العمالة المصرية، التي تم تسفيرها خلال الحملة الأخيرة، وتمتلك تصاريح سليمة وسارية المفعول مرة أخرى للأردن.
وقد أسفرت الحملة الأمنية الأخيرة ضد العمالة الوافدة المخالفة بالأردن عن القبض على 5 آلاف و84 عاملا مصريًا مخالفا تم ترحيل ألف و679 عاملا منهم بالفعل إلى مصر، والباقون تم إطلاق سراحهم.
وتشير تقديرات السلطات الأردنية إلى أن حجم العمالة المصرية في المملكة يصل إلى حوالي نصف مليون عامل، منهم 176 ألفا فقط يحملون تصاريح عمل، والباقون يوجدون على أراضي المملكة بشكل غير قانوني، إلى جانب عدد آخر من العمالة الوافدة من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، لا يحملون تصاريح عمل.
من ناحية أخرى أكد محمد سفعان، وزير القوي العاملة المصرى، أنه تلقى تقريرا بقرار إلغاء ترحيل العمال المصرين،من الملحق العمالي عمرو الدسوقي بالقنصلية المصرية بالعاصمة الأردنية عمان، وأشار فيه إلي أن وزير العمل الأردني علي الغزاوي شكل لجنة لدراسة واقع سوق العمل الأردني للخروج بتوصيات ومخرجات واضحة لحجم العمالة الوافدة المخالفة في سوق العمل.
يذكر أن السلطات الأردنية، قد شنت حملات تفتيشية كثيرة خلال الأيام الماضية وذلك على سكن العمال المصرين ومواقع أعمالهم، مما نتج عنها عدة حوادث أهمها مصرع عامل بعدما سقط من أعلى "سقالة بناء"وإصابة شخصين أخرين،وزادت التوترات بين المصرين والحكومة الأردنية خلال الأيام الماضية عقب تكرار حوادث التعدي على المصرين فى العاصمة الأردنية "عمان".