طرد امرأتين من طائرة أميركية لأسباب أمنية
قالت صحيفة
"الإندبندنت" البريطانية إن سيدتين أميركيتين تعرضتا للطرد من طائرة تابعة
لشركة "أميركان إير لاين"، وذلك بعد أن اعتبر أحد أفراد الطاقم سلوكهما يهدد
أمن الرحلة.
ونجم هذا الشعور
بعد أن شكت رفيقة الأميركية نيالا محمد، لمسافر آخر عن نقص في الماء والطعام في الطائرة
التي كان من المفترض أن تتجه من ميامي إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وعلى صفحتها على
فيسبوك، قالت نيالا التي تعمل صحفية في "صوت أميركا" الممولة من الإدارة
الأميركية إنها كانت تسافر إلى واشنطن رفقة صديقة لم تكشف عن هويتها، لكنها قالت إنها
تعمل في إدارة اتحادية.
وأوردت نيالا،
التي كانت قد التقت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام
بعد أن نجت من محاولة اغتيال على يد حركة طالبان المتشددة، تفاصيل الحادثة التي انتهت
بطردهما من الطائرة.
وأوضحت أن إقلاع
الطائرة تأخر لأكثر من 4 ساعات ولم يسمح الطاقم للركاب بشراء الطعام أو حتى الماء،
ما دفع رفيقتها إلى تبادل الشكوى مع راكب آخر، قبل أن يتدخل أحد أفراد الطاقم من ذوي
"البشرة البيضاء".
وصرخ المضيف بوجه
السيدة وقال لها إن كان لديها أي اعتراض فلتغادر الطائرة، واتهمها بتحريض الركاب، مما
دفع نيالا التي كانت تشاهد على هاتفها مسلسلا باكستانيا إلى محاولة التدخل لمعرفة ما
يحدث مع رفيقتها.
وأضافت أن صديقتها
التقطت صورة للمضيف في محاولة لتحديد هويته بعد أن رفض الكشف عن اسمه، قبل أن يتدخل
أحد مسؤولين شركة "أميركان إير لاين" مطالبا السيدتين بمغادرة الطائرة بذريعة
أن التصوير ممنوع.
وأكدت نيالا أنه
رغم إقدام الشركة على تأمين مقعدين لها ولصديقتها في رحلة اخرى وتقديم قسيمتين بقيمة
200 دولار، فإنها شعرت بالتعرض للإحراج والتمييز والإهانة بسبب "انتماءها لأقلية
مسلمة-أميركية".