سياسي مجري: أوروبا منزعجة من قوة تركيا المتصاعدة

عربي ودولي

غابور فونا
غابور فونا


رأى غابور فونا، زعيم حزب الحركة من أجل مجر أفضل (يوبيك)، أنَّ أوروبا، ليست منزعجة من الخطوات التي تقدم عليها تركيا، بل من القوة المتصاعدة التي أصبحت تتمتع بها.

 

وقال فونا في حديثه لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة "إنَّ مشكلة الغرب ليست في الخطوات التي تتخذها تركيا، بل انزعاجهم من القوة المتصاعدة التي أصبحت تتمتع بها، إن أوروبا تعتقد أنَّ بقاء أردوغان، يعني قوة تركيا، وهم منزعجون من ذلك".

 

وأشاد فونا بشجاعة الشعب التركي، في إفشاله المحاولة الانقلابية، قائلاً: " إن الشعب التركي الذي خرج من أجل حماية سيادة وحرية واستقرار، بلاده، مخاطرا بحياته، يستحق كل المديح".

 

وذكر السياسي المجري " أن هذا الحدث (المحاولة الانقلابية) لم تظهر مدى قوة اقتصاد تركيا فحسب، بل امتلاكها لمجتمع قوي أيضا".

 

وحول مدارس منظمة فتح الله غولن الإرهابية، أكد فونا قائلاً "بصفتي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية-المجرية، سأقوم بمايلزم من أجل إغلاق هذه المدارس، وسأنسق حول هذا الموضوع مع السفير التركي في بودابست".

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.