مشروعان إسرائيليان ينافسان قناة السويس الجديدة
كشفت دراسات اقتصادية عن جدية التفكير الاستراتيجي لمنافسة قناة السويس بإقامة مشروعات للربط بين البحر الأحمر والمتوسط تتنوع ما بين شق قناة بحرية وإقامة طرق برية وخطوط سكك حديدية ومد أنابيب لنقل البترول من الخليج إلى أوروبا .
وحذرت الدراسة من محاولات السلطات الاسرائيلية المستمرة بالمنافسة الجادة لمرفق قناة السويس العالمي من خلال طرح مشروعات استراتيجية تستهدف التأثير على حركة التجارة العالمية المارة بالقناة.
كما كشفت الدراسة عن وجود مشروعان تحاول إسرائيل من خلالهما منافسة قناة السويس بخط السكة الحديد والذي أعلنت عن إقامته ليكون اوتوستراد ضخمًا وممرًا موازيًا لقناة السويس بإنشاء جسر بري يربط بين ايلات واشدود وهو يتضمن مد خط حديدي لنقل البضائع الآسيوية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا، وفيما يلي نستعرض تفاصيل أكبر مشروعين منافسين للقناة:
أولًا: خط سكك الحديد الأسرائيلي:
هو مشروع أعلنت عنه اسرئيل في عام 2013 ، يتمثل المشروع في الربط بين البحر الأحمر والمتوسط من خلال خط سكك حديد اسرائيل يبداء من مدينة تل أبيب علي البحر المتوسط وينتهي بمدينة إيلات الواقعة علي البحر الأحمر، بطول يصل إلى 350 كيلو متر، وعن هذا المشروع أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس البحرية خلال تصريحات صحفية أن مصر تراقب عن كثب مشدداً علي أن المشروع لن ينجح بسب أنه يعتمد علي تفريغ البضائع من السفن وووضعها بقطارت السكك الحديد ثم إعادة شحنها مرة اخرى بالسفن مما سيسمح بتسبب تلافيات للبضائع.
قناة البحر الميت:
هي قناة تهدف إلى ربط البحر الأحمر بالبحر الميت.. وقعت الاتفاقية كلًا من من إسرائيل والأردن وفلسطين في مقر الدولي، وأثارت تلك الاتفاقية تخوفات المصريين من أن تصبح هذه القناة بمثابة قناة منافسة لقناة السويس، ويتضمن المشروع إقامة محطة لتحلية مياه البحر وذلك في مدينة العقبة الأردنية على أن يتم توزيع المياه الصالحة للشرب التي تنتجها المحطة بين الجهات الثلاث المتعاقدة على المشروع المشترك، بالإضافة إلى مشروع أنابيب البترول الذي يشكل خطرًا داهمًا على قناة السويس نظرًا لاعتمادها بشكل رئيسي على مرور ناقلات النفط العملاقة التي تمثل 619% من إجمالي عدد السفن المارة بقناة السويس، وسستأثر حركة نقالات النفط في القناة بعد لجوء العديد من الدول لاستخدام نقل النفط عن طريق خطوط نقل الأنابيب التي ستكون أقل تكلفة من قناة السويس.
وتعليقًا على ذلك قال مهاب مميش رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، أنهم متابعون لكل صغيرة وكبيرة ، وأن المشروع الاسرائيلي يتطلب حفر 320 كيلو متر، بالاضافة الى 180 كيلو مترا ليمر من خليج العقبة، اى فى حاجة الى قطع نحو500 كيلو متر، موضحًا أن المشروع الاسرائيلى يقوم على حفر جزء من خليج العقبة فى إيلات لعمل قيمة مضافة للبضاعة من خلال مناطق صناعية وتكنولوجية، ثم تفريغ البضاعة وحملها مرة أخرى عن طريق السكك الحديدية إلى البحر المتوسط مما يعد تكلفة ضخمة للبضائع، فى المقابل تمر البضائع فى قناة السويس من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط خلال 11 ساعة فقط.
.