أنقرة ترسل 85 طردًا من الوثائق إلى واشنطن لإعادة "جولن"

عربي ودولي

جولن
جولن


أرسلت تركيا 85 طردًا من الوثائق إلى الولايات المتحدة الأمريكية، متعلقة بصلة "فتح الله غولن" زعيم "الكيان الموازي" بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا مؤخرا.

 

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، خبرا تحت عنوان " الشخصية المتناقضة التي تقول تركيا أنها تقف وراء محاولة الانقلاب"، إلى جانب نشر مقال حول فتح الله غولن.

 

وذكرت الصحفية أن تركيا أرسلت 85 طردا من الوثائق إلى الولايات المتحدة، يجري تدقيقها من قبل وزارة العدل، تتضمن معلومات حول كيفية تغلغل المنظمة داخل أجهزة الدولة، إلى جانب وقوفها وراء محاولة الانقلاب.

 

وأوضح الخبر، أن غولن الذي يعرّف نفسه في المجتمع الدولي بالـ "المؤيد للسلام"، يمتلك عددا هائلا من المدارس، والمستشفيات، والمنظمات غير الحكومية، حول العالم.

 

كما أشارت الصحيفة إلى إدارة المنظمة نحو 160 مدرسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنحها تبرعات للعديد من السياسيين المريكيين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة "فتح الله غولن"، قدمت خدمات سياحية للعديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من خلال استقدامهم إلى تركيا، فضلا عن كونها الجهة الراعية لـ 289 هيئة توجهت من أمريكا إلى تركيا إعتبارا من 2007، ولغاية اليوم.

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.