سيدة من المنوفية تسرد وقائع تعذيبها في "عش الزوجية": "طفا السجاير في بطني وهدد بقتل ابني" (فيديو وصور)

شهر ونصف الشهر، تلك هي فترة زواج فتاة تُدعى "ياسمين فريد القصاص"، لا تعرف معنى "شهر العسل"، حيث أمضته حزينة وهي تسترجع مشاهد كل علقة على يد زوجها، حاولت مرارًا أن تصبر على معاناتها، ولكنها أبت أن تعود إلى أهلها بعد أيام من الزواج، فحالهم كحال العديد من البسطاء، يفرحون بزواج الفتاة، باعتباره حملًا ثقيلًا في الاعتناء بها والحفاظ عليها، فضلًا عن تكبدهم مصاريف زواج قسمت ظهورهم.

تحكي "ياسمين" ابنة محافظة المنوفية، أولى مشاهد اعتداء زوجها عليها، والأغرب هنا أنه كان قبل الزواج بـ 4 أيام، إذ ذهبت مع أحد ذويها لترتب أثاث بيتها وتنظم شقتها، وطلبت أن تُغلق الشقة بمفتاح واحد يكون معها، حرصًا على الشكل الذى اختارته، ولكن الأمر استفز أسرة زوجها، لتفاجئ بذلك الزوج ينهال عليها بالضرب المُبرح فى جنبيها، مستخدمًا قدميه، حتى نجح الأهالى في تخليصها من بين يديه.

تدخل الأهالي وأقنعوها أن ضغوط ما قبل الفرح سببت له توترًا مؤخرًا وما فعله بها لم يكن بإرادته، وبالفعل تم الزواج، وفي اليوم الخامس نشبت مشادة عادية وتطورت الى أن قام بجلب مقشة وضربها في يدها مما سبب جُرحًا، كما نزع الحلق من أذنيها، فأدى ذلك الى قطع الأذن، وواصل حفلته التعذيبية بضربها في أماكن حساسة، حتى تعرضت إلى نزيف، نُقلت على أثره فورًا إلى مستشفى الباجور المركزي.


تؤكد "ياسمين"، أنه "بعد الحادثة كانت العلامات لا تزال تكسو معالم جسدها، الشعر يؤلمها نتيجة شده بقسوة، واللون الأزرق يغطي بعض المناطق، علاوة على انتشار السحجات والكدمات".

فى اليوم الواحد والعشرين، اعتدى عليها أيضًا، فارتدت ملابس أخرى وأخبرته أنها ستغادر المنزل وتتجه إلى أهلها، فقرر الزوج إطفاء السجائر في بطنها، وسبب حروقًا شديدة، مشيرة إلى أنه كعادة أي أسرة تحاول جمع الشمل ورأب الصدع، لم يوافق أهلها على تحرير محضر بالواقعة، على أمل أن يحدث صُلح وتعود إلى زوجها مرة أخرى.

وأضافت "ياسمين" والتى تبلغ من العُمر 23 سنة، أنها لم تتوقع أن يحدث لها ذلك بعد الزواج، فقد كانت تتخيله جنة، وتؤكد أنه "بعد عام ونصف، تدخل وسطاء مدفوعين من زوجها، في محاولة لإتمام الصلح، وعدت إلى شقتي برفقة طفلي الرضيع - أنجبته لاحقًا - ولكنه كان قد أعد خُطة مُحكمة، وبعد يومين فقط من ذلك الصُلح، أحضر أشقاءه وأحد جيرانه، وفاجأها بكمين لم تكن تتوقعه، أخذ الزوج الطفل مني، وطالبني بالتوقيع على 5 وصلات أمانة على بياض، وهددني بقتل الطفل إن لم توقع فورًا، ووافقت على طلبه كى أنجو بطفلي من براثن ذلك الزوج".

توجهت الزوجة إلى مركز شرطة الباجور، وأبلغت عما جرى لها، وأنصفتها النيابة العامة بعد انتهاء التحقيقات، حيث تشير الزوجة الى أن ظلمًا كبيرًا وقع عليها، ولم تتمكن بعد الزواج بـ3 سنوات من الحصول على المنقولات الخاصة بها، مناشدة مسؤولي المحافظة بمساعدتها في الحفاظ على أبسط حقوقها التى شرعها القانون.