مختطف في ليبيا بعد رجوعه: "شفت الموت بعنيا ومش ناوي ارجع تاني" (فيديو وصور)
بعد أن عاش أهالي قرية الحامدية بمحافظة قنا، حياة يائسة، عقب اختطف اثنين من أبناء محافظة قنا في محافظة مسراته بدولة ليبيا على يد بعض الجماعات المسلحة، من اجل الحصول على مبالغ مالية وصلت إلى 50 ألف جنيه مصري على كل شخص.
تم إطلاق سراح جمعة صبري، أحد المختطفين، والذي التقت به بوابة "الفجر"، عقب وصوله إلى قريته، بمركز دشنا بمحافظة قنا، قال "أنا شفت الموت بعنيا ومش هرجع تاني هناك"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يصدق هروبه من يد الموت بعد دفعه فدية مالية بلغت 50 ألف جنيه.
وأشار إلى أن العصابات المسلحة بالاراضي الليبية تتكون من اناس ليبيين وآخرين مصررين، وسودانيين، موضحًا أن طرق التعذيب تفوق الخيال، قائلًا "عذبونا بالنار والكهرباء ولا داعش".
كانت "الفجر" التقت في وقت سابق بأهالي المختطفين ليروا لنا تفاصيل خطف ذويهم ومطالب الخاطفين لفك أسرهم وأعادتهم لمصر، لتبدأ والدة كريم محمد، 29 عامًا، احد المختطفين، المقيم بقرية الحامدية بمركز دشنا، مستهلة حديثها بالبكاء علي ابنها الذي ذهب للبحث عن لقمة العيش ليكون ضحية لضياع الأمن بدولة ليبيا.
وبعينان مغرورقتان، قالت إن ابني كريم هو أول ابنائى حصل علي دبلوم التجارة منذ أعوام طويلة وبسبب أزمة البطالة والوضع الاقتصادي السيئ الذي نعيشه قرر السفر إلى ليبيا للعمل هناك كعامل بناء في احد المحافظات لكي يتمكن من توفير احتياجاتنا ويتمكن من تزويج أخواته جميعا.
وأشار "كرم" شقيق المختطف، إلى أن القدر كان قاسي عليهم فعقب سفر كريم وأقامته انقطعت إخباره منذ قرابة أسبوع حيث إننا لن نتلقى منه اى اتصال أو جواب أو حتى سلام مع احد العائدين ذلك ما جعلنا نخاف إن يكون وقع في اسر احد الجماعات وما توقعناه قد حدث حيث اختطف من قبل جماعة مسلحة بقرية مسراته بليبيا وطلبت منا 4 ألف دولار لإطلاق سراحه مؤكدا علي أنهم لن يتمكنوا من جمع هذا المبلغ نظرا لظروفهم الصعبة.
وأوضحت والدة جمعة صبري - 51 عامًا، المقيم بقرية الحامدية بدشنا الذي اجتاحه السواد والعويل من قبل أبناءه وزوجته حزننا عليه فجمعة يتملك أسرة كبيرة مكونه من 7 أفراد هو عائلهم الوحيد فقد قالت يتملك أسرة كبيرة مكونه من 7 أفراد هو عائلهم الوحيد.
وأشارت إلى أنه لابد أن تقوم الدولة بحل تلك ألازمة يلما بدفع الأموال للخاطفين أو أجاد حل دبلوماسي لإعادة نجلها خصوصا وانه العائل الوحيد للأسرة مضيفا إلى إننا لم نتلقى اى اتصال من جهات حكومية أو أعضاء مجلس شعب لكي تشرح لنا سبل حل ألازمة أو علي الأقل تعلن تضامنها معنا في حل ألازمة.