ذكريات ولمحات من حياة العالم المصري أحمد زويل في كفرالشيخ (صور)
الحزن يُخيم على أبناء كفرالشيخ بعد رحيل "زويل".. لُقب بشوقي وإتخذ من ساحات المسجد الإبراهيمي مكانًا لمذاكرة دروسه بعد صلاة الفجر
جيرانه "منزلهم أُغلق بالجنازير لعدم إقامتهم فيه"
شقيقته تركت العمل بمجلس مدينة دسوق وأقامت في الإسكندرية ووالدته دُفنت بمقابر المدينة
حصل على الإبتدائية والإعدادية والثانوية من المحافظة وسُميت مدرسة البنين بأسمه
أُطلق اسمه على ميادين ومدارس وحدائق تخليدًا له
أبن شقيقته.. أرسل منحة لأوائل الثانوية
خيم الحزن على أبناء مصر والعالم بصفة عامة وأبناء محافظة كفر الشيخ بصفة خاصة عقب سماعهم رحيل العالم المصري الدكتور احمد زويل، الذي قضى فترة من حياته في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مع والده الذي كان يعمل سائقًا بمرفق إسعاف مدينة دسوق بعد أن أتى من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في سن الرابعة من عمره.
حيث أتم زويل تعليمه الأساسي بمرحلتيه الابتدائية بمدرسة النهضة والإعدادية بمدرسة النجاح بدسوق، ثم أتم مرحلة تعليمه الثانوية بمدرسة دسوق الثانوية بنين الذي تم إطلاق اسمه عليها عقب نجاحه وحصوله على جائزة نوبل.
"حلم لقب الدكتور وسر نجاحه"
وبرغم أن العالم المصري، لم يعش كثيرًا في كفرالشيخ، إلا أنه أصبح قدوة لأبناء المحافظة، حيث تمتعت طفولته بالحب والود بينه وبين جيرانه وإتخذ من مسجد العارف بالله سيدى غبراهيم الدسوقى،مكانًا لمذاكرة دروسه خاصة بعد صلاة الفجر.
زويل عاش طفولة هادئة حسب تأكيدات جيرانه بحي المستعمرة بجوار مسجد سيدي إبراهيم الدسوقى،وعندما كبر وتعلم وأصبح عالمًا كان يطمئن على شقيقته اثناء إقامتها فى دسوق،حيث كانت موظفة بمجلس مدينة دسوق وتركت العمل به وإنتقلت لمحافظة الأسكندرية،وبرغم ذلك كان دائم الإطمئنان عليها حسب تاكيدات نجلتها "هبة".
أكد جيران العالم المصرى الراحل،انه كان متواضعًا،يحب الصغير قبل الكبير ويتمتع بحب الجميع رغم صغر سنه،وكان أخًا وحيدًا لثلاث بنات،يجتهد ويحب المذاكرة رغم بساطة حياتهم،مؤكدين على حرصه على اداء الصلوات.
كما أضاف جيرانه،ان والده كان دائم مناداته ب"الدكتور"منذ الصغر،وعلق ورقة داخل غرفته حملت اسم الدكتور احمد،مؤكدين الى انه إنتقل للعيش فى مدينة دمنهور عقب إلتحاقهه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية،إلا ان والدته تم دفنها بمقابر دسوق عقب وفاتها منذ ما يقرب من 10سنوات وبعدها تركت شقيقته دسوق واقامت فى الإسكندرية.
"الإطمئنان على أسرته ودعم الأوائل"
فيما أكدت هبة صلاح، ابنة شقيقة زويل، أنه دائم الإطمئنان عليهم فى المناسبات،حيث ان اخر إتصال جمعهما كان فى عيد الفطر الماضى،قائلة "إتصل من امريكا علشان يعيد علينا ويطمئن على أحوالنا،وكان دايمًا يهتم بأوائل الثانوية العامة علشان يطلع منهم زويل تانى وتالت ورابع،وكان دايمًا يقول مصر تستحق اكتر من كدة،مصر كبيرة ولازم نديها ومبنبخلش عليها، كان بيرسل أرسلها لأوائل الثانوية العامة علشان يذاكروا ويساعدهم في أنهم يبقوا زويل التاني".
أضافت "تلقينا خبر وفاته ببالغ الحزن، وكان نفسه حلمه يكمل في مصر، وكان حياته في العلم ودائمًا ما يقول أن العلم أساس تقدم أي أمة".
من جانبها قالت "سهام" شقيقة زويل، إنهم لا يستطيعون التحدث لوسائل الإعلام، لصدمتهم في رحيله،مؤكدة على انه سيتم دفن جثمانه عقب وصوله من الولايات المتحدة بالقاهرة.
تبرع بـ 150الف جنيه لدعم المتفوقين بمدرسته بدسوق
أعلنت مدرسة الدكتور أحمد زويل الثانوية للبنين، بمدينة دسوق بكفر الشيخ، عن إقامة الحداد ٣ أيام، حزنا لوفاة العالم الراحل،وقال مدحت أبو الخير مدير إدارة المدرسة،انهم سيستقبلون العزاء فى وفاة العالم المصرى.
وأضاف،مدير مدرسة دسوق الثانوية بنين، أن زويل تردد خلال وسائل الإعلام أثناء تكريمه أنه تبرع في حينه بمبلغ 150ألف جنيه في حساب المحافظه علي أن يتم تكريم الطالب الأول بالمدرسه سنويا بمبلغ 5ألاف جنيه والمدرسه بمبلغ 10ألاف جنيه، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
وأشار إلى أنه بعد تكريم زويل وإطلاق اسمه على تلك المدرسة منذ عام 97، لم يزرها بعد ذلك، وانقطعت علاقته بها، مضيفًا أنه في أول العام الدراسي من كل عام وفي طابور المدرسه نقوم بابلاغ الطلاب بأنهم يلتحقون بمدرسة يطلق عليها إسم عالم نابغة شرف وطنه وحصل علي جائزة نوبل ونطالبهم بحذوه.
إطلاق أسمه على مدارس وحدائق وإقامة تمثال له
واوضح، أن الراحل شرف وطنه، وأن المدرسة بها معمل كبير مشترك للفيزياء والأحياء والكيمياء، وفي الصف الاول نعطي للطلاب الجدد في اليوم الأول من العام الدراسي نبذة عن الراحل ليحذوا حذوه، موضحًا أن المعمل به كافة الأجهزه التي تساعد الطلاب علي تفهم دروسهم وبه مدرسون متميزون، إضافة لوجود مكتبه كبيره بالمدرسه بها كل الإصدارات والكتب الصادره عن زويل وكل ماكتب عنه.
من جانبه أكد اللواء أحمد بسيوني زيد، مساعد محافظ كفر الشيخ لمنطقة غرب ورئيس مركز ومدينة دسوق،ان مدرسة دسوق الثانوية،سُميت بأسمه تقديرًا لدوره،ثم أُطلق اسمه على عدد من ميادين وحدائق ومدارس كفر الشيخ.
حيث تم إنشاء ميدان بمدينة دسوق سُمى بأسمه وحديقة بمدينة كفر الشيخ ايضًا بأسمه،إضافة الى إنشاء مدرسة للمتفوقين "مدرسة زويل"بمدينة كفر الشيخ،ضمن 5مدارس على مستوى الجمهورية.
المحافظ ينعى وفاته ويطالب بالاقتداء به
ومن جانبهم أسس بعض شباب محافظة كفر الشيخ، جمعية سُميت بأسم جمعية أصدقاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة كفر الشيخ،عام 2013 أرادوا من خلالها وضع المحافظة على خريطة البحث العلمى،كما نعى أعضاءها وفاة الراحل العالم المصري.
ودعا اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، الطلاب المشاركين في معسكر طلائع التربية والتعليم بمدرسة بلطيم للغات،بالتحلى بالعلم والحكمة مقتدين بذلك بالراحل العالم احمد زويل والذى وافته المنية امس الثلاثاء ناعيا الفقيد الذى افنى حياته فى البحث العلمى وخدمة البشرية حتى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء.
كما نعى الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، والذي وافته المنية مساء الأمس عن عمر ناهز الـ 70 عامًا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الفقي إن مصر فقدت عالمًا كبيرًا حصل علي جائزة نوبل ورفع رايتها في كل المحافل الدولية مشيرًا إلى أن الراحل الكريم حرص علي التواصل مع بلده.
وناشد الفقي الرئيس السيسي بترجمة آمال الراحل في إنجاز مدينة زويل العلمية وكذا الانتهاء من مشروعة العلمي الكبير مشيدًا بوصيته بأن يدفن فى تراب مصر.
رجال أعمال كفر الشيخ يطالبون بإنشاء معاهد زويل للموهوبين
ودعا بعض رجال اﻷعمال بكفر الشيخ،لإنشاء معهد للموهبين بكل محافظة ﻹعداد أحمد زويل مصر والكشف عنهم في سن مبكرة ودعمهم ونشجيعهم،على ان يكون هذا المعهد تحت إشراف وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة زويل التي تقام حاليًا.
أكد الدكتور مهندس مدحت يوسف،أحد رجال الأعمال بكفر الشيخ،على ان رجال الاعمال بكفر الشيخ،مستعدون لدعم فكرة إنشاء معاهد الموهوبين.
يذكر أن التليفزيون المصرى، أعلن خبر وفاة العالم المصرى الدكتور احمد زويل،وأكد مستشاره الإعلامى،انه اوصى بان يتم دفنه فى مصر،مشيرًا الى انه إشترى مدفن له بمصر منذ 6اشهر حينما شعر بأنه يُصارع الموت.
وولد أحمد زويل عام 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة،ثم إنتقل مع اسرته إلى مدينة دسوق حيث كان يعمل والده سائقًا بمرفق إسعاف مدينة دسوق فى سن الرابعة من عمره وأتم تعليمه الأساسى بمدرسة دسوق الابتدائية أن ذاك،ثم غنتقل الى مدينة دمنهور ليُكمل دراسته الاعدجادية والثانوية وحصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء، وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.
"نشأته ووفاته"
عاش زويل مايقرب من 6سنوات فى منزل الاسرة القائم بجوار مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى فى ذلك الوقت،وبعد حصوله على الدكتوراه سافر الدكتور "أحمد زويل" بعد ذلك في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974م، ثم عمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 - 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.
تدرج العالم المصري "زويل" في العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذا رئيسيا لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذًا للفيزياء بجامعة "كالتك".